استمرار لمواكبة اذاعة الشمس طرح تداعيات قضية العنف على مجتمعنا العربي، تحدثت صباح اليوم مع المحامي رضا جابر من مركز "امان"، والذي اشار بدوره الى ان معطيات العنف مقلقة حيث تشير الى انه وخلال شهر كانون الثاني قتل 5 اشخاص، فيما كان العام 2017 الأكثر دموية، قتل خلاله 72 شخصًا جراء العنف.
واضاف ان هذه المعطيات خطيرة، تدل اننا كمجتمع وشرطة ودولة ومؤسسات فشلنا في مناهضة العنف، وهذه هي الحقيقة التي يجب ان نكاشف انفسنا بها، كما لم نؤد اي خطوة جدية وعميقة لاستئصال هذه الآفة، ولذا فسنكون فريسة سهلة للعنف، والامور ستتفاقم اكثر واكثر، وعلى المجتمع ان يتدارك الامر ويأخذ مصيره بيديه، لان هذا الاقتتال الداخلي سينهي مجتمعنا.
ودعا السلطات المحلية الى تحمل المسؤولية عبر تبني خطة جدية لمناهضة العنف، وتنظيم بلداتنا عبر تقسيمها الى احياء، وان تأخذ شريحة الشباب زمام المبادرة في كل حي وتبدأ بتنظيم الامور المختلفة، بهدف اعادة تتنظيم المجتمع الذي اخذ الاجرام المنظم ينخر فيه، والفوضى عمته، وحين تنظم الامور ونعيد السيطرة على الشارع، يمكننا حينها مواجهة الدولة ومطالبتها بمحاربة العنف، "علينا ان نعيد مجتمعنا الى البداية عبر تأهيل الشباب، وتنظيم الأحياء، لكن ما دام مجتمعنا غير منظم، فلن نتمكن من مطالبة الدولة بمحاربة العنف"، كما قال.
وتابع: "كمجتمع فشلنا في الضغط على الدولة لاننا غير منظمين داخليا، والشرطة تشعر ان مجتمعنا مفكك، وقد حيّد نفسه عن الشأن العام، لذا لن تأخذ الشرطة والدولة الموضوع على محمل الجدية".