أفادت القناة الإسرائيلية الثانية بان هناك ترجيح بأن يتم التحقيق مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تحت طائلة التحذير بالملف 4000، بحسب تقديرات الشرطة وسلطة الأوراق المالية.
وذكرت القناة الثانية انه في المقابل هناك جهود في الشرطة لتجنيد شاهد دولة سيشهد في القضية. وتقدر الشرطة ان الامر مسألة وقت فقط حتى يقوم أحد المشتبهين المركزيين بان يقرر بان يصبح شاهد دولة مقابل تخفيض الاحكام التي ستصدر بحقه.
ويتضح من الشهود ونتائج التحقيقات التي جمعتها الشرطة بان نتنياهو تصرف عن طريق وسائل سلطوية، والتي اتيحت له حتى يعزز مصالحه وأهدافه الشخصية. المشتبهون المعتقلون بالقضية اليوم مشتبهين باعطاء او أخذ رشاوي.
وأوقفت الشرطة الاسرائيلية امس الاحد عددا من المرتبطين بشركة "بيزك" الكبيرة للاتصالات، وقال بيان صادر عن الشرطة انه من بين المشتبه بهم "شخصيات بارزة" في شركة "بيزيك" اوقفوا في إطار تحقيق مشترك مع هيئة الاوراق المالية الاسرائيلية، دون مزيد من التفاصيل.
وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية فأنه يشتبه في تورط هذه الشخصيات في قضية حصلت فيها "بيزك" على تراخيص بينما حصل نتنياهو في المقابل على تغطية اعلامية إيجابية على موقع "والا" الاخباري الاسرائيلي المرتبط بالشركة.
وتأتي التوقيفات بعد اعلان الشرطة الاسبوع الماضي انها أوصت رسميا القضاء بتوجيه تهم الفساد والاحتيال واستغلال الثقة الى نتانياهو؛ والقرار الآن بيد النائب العام افيخاي مندلبليت وقد يستغرق أسابيع او أشهرا.
وتثير توصيات الشرطة شكوكا حول استمرار عمل حكومة نتنياهو الذي يحكم منذ عام 2009، بعد فترة أولى على راس الحكومة بين عامي 1996 و1999.
والقضية الاولى ضده هي تلقي هدايا مع أفراد من عائلته، حيث يشتبه في انهم قبلوا على سبيل المثال كميات من سيجار فاخر من اثرياء مثل جيمس باكر الملياردير الاسترالي، كما قبلت العائلة هدايا من ارنون ميلتشان، المنتج الإسرائيلي الهوليوودي.
كما اعتبرت الشرطة ان هناك فسادا في صفقة سرية كان يحاول نتنياهو ابرامها مع صاحب يديعوت احرونوت، ارنون موزيس، لضمان تغطية ايجابية في الصحيفة الاوسع انتشارا في اسرائيل.
وناقشت اذاعة الشمس هذا الموضوع مع المحامي "جال لفرطوف" من الحركة للنزاهة.