تشهد منطقة البطوف هذه الأيام قلقًا كبيرًا، ازاء مخططات من قبل لجنة التخطيط والبناء في لواء الشمال، لتحويل سهل البطوف الى محمية طبيعية. حول تفاصيل هذا الموضوع تحدثت اذاعة الشمس مع المواطن علي واكد من عرابة، الذي اكد ان هناك مخططات لتغيير ملامح البطوف، من قبل اللجنة، لكن المشكلة الأساس في هذه القضية الخطيرة، ان السكان واصحاب الأراضي غير مدركين لحجم المخطط، وليس هناك اي تحرك من قبلهم او اقامة لجنة تمثلهم، واللجنة تريد فرض حقائق على ارض الواقع، بزعم الحفاظ على جمالية سهل البطوف، لكن هذا يعني بكلمات اخرى سحب البساط من تحت ارجل السكان
واضاف ان اللجنة وبحسب تقرير نشر في صحيفة "هآرتس"، ستفرض قيودًا مشددة على المزارعين بضمنها منع اقامة اي معرشة زراعية او زراعة الأشجار بزعم انه يؤثر على المنظر الجمالي، وتدعي ان الهدف من هذا المخطط هو انعاش سهل البطوف عبر تجفيف مياه الامطار، وتقليل الاضرار الناجمة عن غرقه كل موسم شتاء بفعل مياه الأمطار.
كما لفت الى ان الاهالي ليسوا ضد الطبيعة والحفاظ على جمالية سهل البطوف، الذي يعتبر من اجمل السهول في البلاد، لكن على اللجنة ان تنسق بنود هذا المخطط، مع اصحاب الأراضي ورؤساء السلطات المحلية في هذه المنطقة، لاطلاعهم على التغييرات المنوي اجراؤها، والاصغاء الى مطالبهم، والتعديلات التي يطالبون بها.
وفي ذات السياق قال السيد علي عاصلة رئيس بلدية عرابة لاذاعة الشمس، انه ضد اي تغيير يذكر على سهل البطوف، وما يرضي اصحاب الأراضي هو الذي يجب ان يطبق، وهناك حاجة لاستشارتهم ومناقشتهم قبل اجراء اي تعديلات، لكن في الجهة المقابلة فهناك حاجة لايجاد حلول لمنع غرق البطوف كل شتاء، وهناك جلسات ستعقد لمناقشة هذه الخطة، وعلى اللجنة عدم الانفراد بقراراتها.