عبد عنبتاوي
تأَمُّلات.. في شَذَرات: اليَقين ضَالَّة المؤمن أما الشكّ ضالَّة المُفكِّر ( إعادة تفكيك وتعريف جديد للفلسفة! )
• تمهيد/ ترطيب للنصّ والأفكار قُبَيْل الوُلوج...
من نور الحياة الرَّحِبَة ومن نار الواقع الضيِّق، ومن أنفاق التساؤلات والبحث عن "الحقيقة" والماهيّة، تنبلج هذه الدَّفَقة من التأمُّلاتِ في شَذَرات، على شكل شَظايا ومُتفجّرات، تدنو من المعاني غالبًا وقد تنأى عنها أحيانًا.. لكنها في كلّ الأحوال إنما هي محاولات إضافية، مُكَمِّلة لِما سبقها ومُسْتَكمِلة لها، رافضة كلّ أشكال الاجترار والتَّكرار والرُّكود والكَسَل، لا سيّما الكَسَل الذهنيّ، باحثةً عن فَضَاءات جديدة ومُتَجَدِّدَة ومُجَدِّدَة لمعاني الحقائق وحقائق المعاني، حيث تأبى، في أُسلوب عرضها وفي استبطان مَضمونها، أي شكل من أشكال المُوارَبَة أو الرِّياء او التردُّد.. إنها أناشيد مَوْزونة في المعنى ومَنثورَة في المبنى، لا تخلو من صَلافة في القول، لكنها تنبثق من صَلابَة في المعنى..
ثمّة من دَعاني الى تبسيط المَعاني وتخفيف الحِدَّة، والإبحار في الشُروحات والتفسيرات، ونحو الكِتابة النثرية وتجنُّب الاختزال والإيجاز وتكثيف النُّصوص، والإشارة أكثر الى الخلفيات المعرفية والفكرية ودَلالاتها ومَقاصدها واتجاهاتها ومَراميها،وتَفكيك رُموزها..فأجبتُ أن ذلك دَوْر القارئ المثقَّف ومَهمّة "المثقَّف الجرَّاح" ووَظيفة "الناقد" العُنقوديّ الحقيقي، إذا ما وُجِد..!؟ فانتصبتْ هذه الشَّذَرات كباقة أشواك،وكلاڤا بُركانية في صورة رسائل،وانطلقت من رحم ما يَخْتلِج من معرفة وفهم وإدراك واستقراء واستشراف وارتقاء، وبقدر أقلّ من القول والكلمات، وبحَمْل أكبر وأكثر تركيبًا، في المبنى والمعنى، رغم ما يَتراءى من بَساطة الكلام واللُّغة..!؟
فهذا "المَوْلود" يرفض أن يُولَد من رحم واحد وبُوَيْضَة واحدة، ويرفض أن يُخَصَّب من حيوان مَنويّ واحد، مهما اشتدّ عُوده، أو من عملية جنسية وتَلقيحية واحدة وأُحاديّة، إنه مُنفتح على عِدّة بِدايات، ومَفتوح أمام كل الاحتمالات والنهايات، مَهما بَدا صارِمًا وقاطِعًا ونهائيًا..
لكن على الرَّغَمِ من تعدُّد وَتَنوُّع جُذور ومَنْشَأ هذا "المولود" اللّامُنتمي، إلاَّ أنه يتحرّك ويسير الى الأمام ونحو الأعالي، في مَسار وَوِجْهَة واضحة الاتجاهات والغايات، ويَهوى تسلُّق الجبال شاهِقَة القِمَم..
فهذه "المادّة"، المُرَكَّبَة دون تعقيد، بما تحمله وتحتمله، من مجاز ورموز وإشارات، ما هي في النهاية إلاَّ صَيْرورَة، لا تحتكِم الى مَنهجية واحدة ولا مَرجعية أُحادية، لا معرفيًا ولا بحثيًا ولا فكريًا، إنما تعتمد مَبْدَأ النموّ الدائم والارتقاء الحيّ والمُسْتَدام، والمُواجَهَة الدّائمة..!؟
وهذا المبدأْ "المنهجي" المفتوح والمُنْفَتح واللّانهائيّ، هو الذي يجعل مثل هكذا أفكار بمثابة قنابل ومُتفجّرات مَوْقوتة بدقَّة، تَخْشاها الغالبية من المُسالمين والرَّاكدين، في مُستنقَع الحياة العادية واليومية، وتَدنو إليها قِلَّة مِمَّن يحيون قرب البَراكين ولا يَخشون الخطر والمَضامين، ولا يَأْنَفون من الجهد والتعب في سبيل "الحقيقة"، حتى لو خُضِّبَتْ بالألم والحُزن المُبين..
إنها مجموعة مَلائكة في صورة شَياطين، ومَنْ قال أنَّ الملائكة أجمل من الشياطين، وأنهم هم مَنْ يمتلكون "الحقيقة"..؟!
فدعونا "نلعب" الشَّطرنج مَعًا، لأنها لعبة الأحياء، واتركوا لعبة النَّرد جانبًا، لأنها لعبة الأموات..فالحياة هي مَخاض مُتواصِل..!!
• غالبًا ما تُعاني الأفكار الكُبرى والجديدة، لا سيّما تلك المُنْتَجَة من خارج القوالب والمَوْروث، من سوء الفهم، أو للدِّقة من عدم الفهم.!؟
• كثير من الناس، بل معظمهم، يرفضون الأفكار الكُبرى والجديدة، لمجرّد أنها تُقال بطريقة ولغة صارمَتَيْن..
• كثير من القُرَّاء يرفضون بعض الأفكار قبل فهمها، ودون الإمساك بتلابيبها..
• على الإنسان أن يُفكِّر ما وَراء الخير والشر، ما وراء القِيَم والأخلاق وما وراء الجَماعة والمجتمع.. في مَسيرة البحث عن الحقائق والمَعاني والماهِيَّة..
• في صَلافَة القول كثير من صَلابَة المعنى..
• من الطبيعي أن تُتاح القِراءَة للجميع، لكن أن تغدو الكِتابة مُتاحة للجميع فهي إساءَة للكتابة ذاتها، وبالتالي جريمة بحق الإبداع والإنتاج الثقافي..!؟
• ما يُسَمَّى "التفرُّغ" للقراءة والكتابة "الإبداعية"، شكل من أشكال الكذب على الذات وعلى الآخرين، وهو وَهْم مُبين.. فالقراءة والكتابة والإبداع رافد من روافد الحياة وصَيْرورتها وسيرورتها، ولا يمكن أن تكون بمَنْأى عنها..!!
• كل ما يُكتَب للغد، لا يُرى ولا يُفهم في زَمانه..!!
• الكَسَل، لا سيّما الكسل الذهنيّ والعقليّ، من ألَدّ أعداء الإنسان الحقيقيّ والحيويّ..
• الإنسان العادي يُفَضِّل عادة ما هو موْروث ومُسلَّم به ومُطلَق ونهائي، لأنه كسول بطبيعته، الذهنية والعقلية،ولأنه يخشى الحقائق..
• الإنسان العادي – البشريّ هو حيوان أخلاقي بطبعه، لذلك فهو بطيء النموّوالارتقاء، بطبيعتِهِ..
• يحتاج الإنسان الى العَواصِف العاتية، أكثر مما يحتاج الى الهَواء الرّاكِد،إذا ما أراد النموّ والارتقاء..
• من رحم الرِّياح والعَواصِف تَنْتَصِب الأعاصير، كتطهير وتجدُّد في مُواجَهَة الرُّكود..
• أن تكون ما تستطيع أرقى من أن تَبقى ما تُريد..
• للتحلِّي بأكبر قدر من معرفة الحقيقة لا بُدّ من التحلّي بأكبر قدر من الشجاعة أيضًا..
• كان العقل، في البداية، إ̃لهًا فغداإنسانًا وأصبح "اليوم" مَسْخًا..!؟
• عقل الفيلسوف كعقل الطفل، من حيث أنهما يَحْمِلان عقلًا طبيعيًا فُضوليًا باحِثًا ومُشَكِّكًا، لا يَعْبَأ لقيود واعتبارات الأخلاق والقيم والمجتمع..
• العقل العِلمي هو ما يُبنى على الاستقراء لا الاستنباط..
• لا تحتاج الحَوَاسّ الى العقل، إنما العقل هو ما يحتاج الى الحَوَاسّ..
• مُنطلقات التفكير وطرائقه تُحَدِّد أهداف التفكير وغاياته..
• الدوچمائيَّة (الجُمود الفكري والعقائدي) ألدّ عدوّ للفلسفة.. كما أن الميتافيزيقا (الماوَرائية) ألدّ عدو للعلوم..
• لا يُمكِن للفكر العلمي أن ينمو ويرتقي في البيئة الدوچمائيَّة المُطلَقَة والأُحاديَّة..
• معظم المَناهج التي يجري اعتمادها، في العُلوم والمعرفة، بات التعامل معها كعقائد إيمانية، فغدت مجرّد هَرْطقات وهَلوَسات "علمية"..
• إنّ جُلّ ما نعتقد أننا نعرفه عن الوجود والحياة والإنسان مُجَرّد تأْويلات، لها طابع علمي، فعلينا أن لا نتسرَّع بالأحكام المسبقة والمُطلقة والنهائية، لأن المسيرة ما زالت طويلة..!؟
• كثيرون هم الذين يعتقدون أن التأْويلات هي حقائق..
• كل ما هو غير علمي وغير عقلي وغير واقعي وغير حقيقي، هو عَدَميّ بالضَّرورَة..
• إنَّ تمدُّد وَسطْوَة وسيطرةالتكنولوجيا، كمنتوج للعلم وليست حالة علمية، أدّى الى هيمنة شبه كاملة لديكتاتورية العَدَم، على وفي حياة الإنسان..
• ديكتاتورية العدم، في تجلِّياتها التكنولوجية وغياب العلمية وتغييب الحرية، هو النظام السَّائد في عصر يعتقد الحرية ويَدَّعي العلمية..
• أي حَديث عن عُلماء من غير عِلم، كالحديث عن جَسد من غير عقل، ورُوحِيَّة من غير إرادَة..
• العقل لا يتوقف عند البحث الحُدوديّ، فهو أداة أوّلية، وليست وحيدة، نحو الكَوْنيّ..
• صحيح أن العلم يتطوّر من خلال الاستفادة من الماضي، لكنه يرتقي من رحم الآفاق المستقبلية..
• إذا كانت الفلسفة بمعناها القديم تعني حُبّ الحِكمة، فإن الفلسفة بمعناها العلمي الحديث تعني تحرير الحكمة من الحقائق المُطلقَة والماوَرائيَّات..
• ماهيّة الفلسفة، من حيث هي حالة عَقلية وعلمية مُتواصِلة، إنما هي في أهدافها وصَيْرورتها، غاياتها ووسائلها، تتجسَّد في الحياة، كتفكير وسلوك وجودي حرّ.. وكل "فلسفة" تتعارض مع الوجود والحرية والحياة، إنما هي دَعوة مَنهجية نحو الموت والعَدميّة..
• في إعادة تَصْويب وتعريف جديد وضروري للفلسفة: إنها حب الحقيقة بنسبيّتها٬وبما يتجاوز حب الحكمة..
• الفلسفة تَحتِكم الى التفرُّد ولا تلتزم الإجماع.. والفيلسوف غير جَماعي بطبعه ومُتَفَرِّد بطبيعته..
• لا يمكن للفيلسوف أن يَدَّعي الحِكمة النهائية أو الحقيقة المُطلَقَة..
• الفيلسوف إشكاليّ بفكره وطبعه وسُلوكه..
• الفَهْلَوَة لا تُجدي في الفلسفة، لا في الشكل ولا في الجوهر..
• أكثر الأخطاء المُتوارَثة لدى مُعظم الفلاسفة هو افتقارهم للحسّ التاريخي والصَّيْرورة التاريخية..
• اليَقين ضالَّة المُؤمِن، بينما الشكّ ضالَّة المُفَكِّر..
• أنت تُؤمِن بما تحتاجه وتريده، أكثر مما تؤمن بما هو صحيح وحقيقي..
• يجب أن "تُؤمِن" بما هو صحيح وحقيقي وواقعيّ، لا بما هو "جيِّد وضَروريّ"..!؟
• الإيمان، أي إيمان وكل إيمان، يُفْسِد العقل العلمي، ويُحِدّ من حرية الوُجود ومَعْناه..
• الدين هو حاجة الكَسول للرّاحة الوَهْمية والأبديّة، أما "الله" فهو الجواب الأبدي لمَنْ لا يجتهد في البحثِ عن أجوبة للأسئلة المُرَكَّبة..
• إذا كانت الديانات هي مَرْتَع الكَسَل العقلي والعلمي والحياتي، فإن " الله "، كفكرة وطُقوس، هو البيئة الحاضِنَة للموت الوُجوديّ..
• "الله" هو الكذبة الكبرى التي "أبدعها" الإنسان، فصدَّقها حتى ذَوَّتَها..
• إذا لم ينجح العقل والعلم نهائيًا وكليًا، حتى الآن، بإثبات عدم وُجود "الله"، فإنهما بالتأكيد نَجَحا في نفي وجوده الدِّينيّ..
• إذا لم يُثْبِتْ العقل وجود "الله"، فإن اللّاعقل لا يمكن إثبات وجوده، بالضَّرورَة..
• لا حاجة لفرضية "وجود الله"، بأي حالٍ أو معنى أو شكل كان، لتفسير وإدراك الوُجود وماهيَّة الحياة والإنسان..
• في جوهر الدِّيانات، نَصًّا ورُوحًا، تَكمُن بذور وجُذور التَّكفير..
• إن أي وُجود خارج ماهيَّة الحُريَّة، إنما هو معنى من مَعاني الموت..
• الحُرية هي ما يمنح المعنى والماهيّة للوجود، أي وُجود وكل وُجود، لا سيّما الوجود الإنساني..
• لا يُمكِن تَحقُّق الحرية وتحقيقها من غير إدراك وبدون إرادة واقتدار..
• من أعظم تَجلِّيات الحرية تكمُن في عدم الحاجة الى الناس، كلّ الناس..
• عندما تكون عاريًا يرتفع لديكَ مَنْسوب الصدق والحقيقة..
• المُساواة هي ظلم للعارف كما هي للجاهل أيضًا.. وهي ظلم للقادِر كما للضَّعيف أيضًا..
• لا يمكن أن تتحقَّق حرية سياسية واجتماعية وحياتية، بدون تحقيق الحرية العقلية والثقافية والفكرية، للأفراد أولًا..
• العسكريّ أقرب الى فهم الثقافي من السياسيّ..
• كلّ مَوْروث لا يخلو من صَنَميَّة..
• أي "ثورة" لا تحمل الفُؤوس في وَجْه المُسَلَّمات والأصْنام والأيقونات، إنما هي في حقيقتها ضرب من ضُروب الغضب والعَصبِيَّة والانفعالات..
• أي أزمة سياسية هي في حقيقتها وجوهرها وجذورها أزمة فكرية..
• حُرية الخَيارات في الفكر والسُّلوك والحياة، أرقى من حرية التَّعبير..
• كيف يُمْكِن أن تُمْنَح حرية التعبير لِمَنْ لا يفقه تعابير الحرية..؟!
• الخوف والضعف، كما الجُبن والجهل،من أخطر مَصادر الرَّذيلة..
• الحقائق مُتحرِّرَة بالضَّرورة من رَذائل الأخلاق..
• الحقائق هي التي تُحدِّد الأخلاق، وليست الأخلاق هي ما تحدِّد الحقائق..
• كُلُّ فَضيلة تحمل رَذيلةً في أحْشائها، وكل رَذيلة تحمل فَضيلةً في كُنْهِها..
• ابحث عن الأخلاق الحقيقية في "المكان" الذي تنقضه وتنبذه الأخلاق السَّائِدَة..
• الفَظاظَة والفَجاجَة أكثر صِدقًا مِنَ الدبلوماسية واللَّطافَة..
• لا يمكن أن تكون قادِرًا على حبِّ أعدائكَ، لأنهم يستخرجون منكَ الأفضل، إلاَّ إذا كنت قادرًا على كراهية أصدقائك، لأنهم يستخرجون منكَ الأسْوَأ..!؟
• من أحقر أنواع العَداء هو ما يَنْتُج عن "الأصدقاء"..!!
• "الأصدقاء" أشدّ ضَراوَة في العَداء لكَ من الأعداء، فاحذر أكثر مِنَ "الأصدقاء"..
• معظم العظماء "قتلهم" غياب النساء في حياتهم..
• كثير من الرجال يموتون بسبب غياب النساء في حياتهم، وبعضهم يموتون بسبب قُوَّة حُضور النساء في حياتهم..
• المرأة هي عِلَّة ووسيلة، مرض وترياق، غاية وغِواية، وهي جسر لكلِّ غاية..
• المرأة شرط ضَروريّ ووجودها حيوي في حياة الأحياء من الرجال، لكن ليست كل إمرأة كما ليس كل رجل..
• القَبيحات من النساء أرقى من المُتجَمِّلات، لأنالمتجَمِّلات بطبيعتهن غَبيّات وسطحياتومُزَيَّفات..
• بدون كتاب لا معنى لوجودكَ، وبدون إمرأة لا حَيَوِيّة لحياتكَ.. ومع إمرأة واحدة انتَ سَجين، ومع أكثر من إمرأةأنت فِدائيّ..!!
• لولا الموسيقى لَغَدت الحياة مُسْتَنْقَعًا آسِنًا..
• الموسيقى هي التي تُصَوِّب الحياة نحو المَعاني والغايات والأفكار الأبعد والأرفَع..
• الموسيقى ليست خلفية لأي مَشهَد،فالموسيقى هي مُقدِّمَة وخاتمَة كلّ المَشاهد..
• المُجاهَرَة بالخَطَأ أشجعوأرقى من المُجاهَرة بالصَّواب..
• لو بقيتْ الحياة تعتمِد على الصَّواب فحسب، وتَنأى عن الأخطاء ومنها، في صَيْرُورتها ومسيرتها وارتقائها، لغدت الحياة راكِدة ومُمِلَّة..
• مَنْ يُفَكِّر بالعالمية والكَوْنية تَضيق عليه القضايا اليومية والمَحَلَّوِيَّة، مَهما بَدَتْ أهميتها..
• لم يَنْشَأ أي شيء في الحَضارة الإنسانية والكَوْنية إلاَّ بالتحدِّي، ومن خارج السِّياق السَّائِد..
• حين يكون الماضي هو الأزمة يغدو المستقبل هو الحلّ..
• أي فكر تقدمي لا يُمْكِن أن يتبلوَر إلاَّ من أحشاء المستقبل، ونحوه..
• لا يمكن تغيير القائم إلاّ باستحضار القادم..
• كل قائم يتغذَّى من الماضي، وكلَ قادم يتغذَّى بالضَّرورَة من المستقبل..
• المبدِع الحقيقي لا يُمكِن أن يكون مرآة صُوَرِيَّة لزمانه وعصره ومجتمعه، بل متجاوز لهم..
• إنَّ كثيرًا مما يُكتَب عن الواقعية ونحوها، ما هو في الحقيقة إلاَّ خُضوعًا لها ولشروطها..
• الكِتابة الواقعية هي تلك القادِرَة على مُواجَهَة الواقع وتجاوزه، بأدوات واقعية، مُمْكِنة ومُحْتَمَلة..
• نحن لا نعيش في نفس الأزمان والعُصور والقُرون، مهما بَدا ذلك.. فكلٌّ منا " يُفَكِّر" ويعتقد ويسلك ويعيش ويحيا وِفقًا لمفاهيم وحضارات مُغايِرَة، حتى داخل نفس الوِحدة الزمانية والمكانية.. فالمعظم يعيش في ماضي الزمان، والبعضُ يحيا في قادم الزمان..
• مُعظمنا يُهَلوِس أكثر مما يعتقِد ويُفكِّر..
• يُمْكن أن ترى الشيء نفسه بشكل مُختلِف، إذا ما نظرتَ إليه من زاوية مختلفة..
• لا تُفاجَأ من أي شيء ومن أيٍّ كان، في كل الأحوال وفي أي زَمان ومَكان..
• الطفولة الصَّعبَة والمُرَكَّبة بمثابة عدوّ دائم لا مُدْرَك ولا مَرْئيّ، لكنه عدوّ يُمْكِن أن يُفَجِّر طاقات الإبداع والحياة، إذا ما حَضَرَتْ إرادة الحياة..
• إيّاكَ من الإعلامِ والشُّهْرَة، في عصرِ الأقزامِ والوَضَاعَةِ..
• التَّسْوِيات في ماهيّتها بمثابة حالات وَسَطية ومُحاولات اعتدالية للالتفاف على الحقيقة، وهي مُجرّد إرجاء لتحديد الخَيارات ولحسم الصِّراعات..
• شَتَّان ما بين أن تَقَع وبين أن تَسْقُط..
• دُموع القويّ والقادر والحُرّ أعظم وأرفع من دُموع الضعيف والعاجز والعبد..
• مَنْ يشعر بالمَللِ هو ذلك المَأْزوم، الذي يخلو من معانٍ وغَائيَّات كُبرى..
• الرُّكون للحَظِّ هو رُكن من أركان الموت..
• في إعادَة تعريف جديد للغِنى:
هو ما تعرف وما تفهم،ما تُدْرك وما تستطيع وما تُحَقِّق، لا ما تَرِث وما تملك..
• لاانفصالولاانفصام،فيالسِّيَرةالعقليةوالعلميةوالفكريةوالحياتيةوالذَّاتية،عندالإنسانالحيّوالحُرّ..
• السَّعادة والصَّفاء قد يكونان "مُرْعِبان"، حين يكْتَمِلان ويَتكامَلان في حياة الإنسان..
• لا يستطيع أي مَرض أن يجعلكَ ضَعيفًا، إذا كُنتَ قويًا جَوْهريًا وقادِرًا بنيَوِيًّا..
• أنْ تبقى وتحيا وترتقي، كما تُريد، دون الحاجَة للجَماعة، ولا الحاجَة لأيٍّ كان ولا لأحد مُعَيَّن، فإنها مَلحَمَة الحياة بِعَيْنِها ومِعيارها الإراديّ..
• كُلّما كانت الحياة أكثر هُدوءًا وبَسَاطَةً وطبيعيّةً، وأقلّ ضَوْضاءً وأضْواءً وشَكْلانيَّة، تكون أكثر سَعادةً وصَفاءً وَحَيَوَّيةً..
• " تَصَالَح" مع الموت ولا تَخْشاه، كجزءٍ من الحياة ومن طبيعتها،عندها قد يَنْأى عَنكَ ومِنكَ..
■ " ذاتيَّات "، غير شخصيَّة:
حُرّيتي أكثر أهمية من وُجودي، فلا معنى لوجودي ولا قيمة له من غير حُرية..
قد أقَع أحيانًا لكنني لا أسقط أبدًا..
في نضوج حُزني وبَهْكَنَة سعادتي، يمتلئ عقلي ويكتمل بالفَراغ،ما يدفعني الى تجاوزه..
اعتراف بالعُنصرية: أعترف جِهارًا أنني ضدّ الجاهلين والضُّعفاء والجُبناء، وضدّ المتخلِّفين والعَبيد والوُضَعاء..
أنا مَيّت عند الأموات، وما أكثرهم، وحيّ عند الأحياء، وما أقلهم..
أنا وحياتي فكرتان مُتكاملتان مُتلاصقتان، بِلا انفصام، في صورة إنسان..
رِحلتي في الحياة هي رسالتي ووَصِيَّتي للأحياء..!؟
شباط/ فبراير – 2018 الجليل