اللجنة الشّعبيّة: انتهى الاضراب حتى إشعار آخر، على أن تخصص الحصة الأولى غدًا في مدارس شعب للحديث مع الطّلاب حول الموضوع.
اصدرت اللجنة الشعبية في شعب بيانًا جاء فيه:
تشكر اللجنة الشّعبيّة أهالي شعب على الالتفاف الكبير والعمل الجبار الذي شكّل قاعدة الأساس لنجاح النّضال من أجل حقنا بمياه نظيفة.
كما نشيد، بوحدة الصّف واللُحمة بين أبناء وبنات البلد الواحد من أجل انتزاع حقنا بمياه بلدتنا، وبالموقف الريادي والشّجاع الذي اتخذه المجلس المحلي ممثلًا برئيسه والأعضاء جميعًا.
لقد نجحت المسيرة في جمعة الغضب بإيصال صوتنا عاليًا، ولمسنا الاهتمام الإعلامي غير المسبوق، كما نجحنا معًا بتحويل القضيّة الى قضيّة قطريّة تهتم بها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة في البلاد، ونواب القائمة المشتركة في الكنيست.
ونشيد هنا أيضًا بنجاح الاضراب التحذيري الذي شكّل ضغطًا على الهيئات. كما نذكر أن الدّراسة ستعود لتنتظم كالمعتاد مع بداية اليوم الأحد، على أن تخصص الحصة الأولى في المدارس للشرح للطلاب عن أهميّة نضالنا العادل من أجل مياه صحيّة وعدم تنازلنا عن حقنا باستعمال آبار شعب.
كما نؤكد على أننا سنستمر بنضالنا من أجل تحصيل حقوقنا وحتى إحقاق مطالبنا، وعليه فقد قررت اللجنة الشّعبية تصعيد النّضال من خلال العمل المهني، وتقرر تشكيل لجان مهنيّة مختصّة في المجالات التّالية: القانوني، الاعلامي والجماهيري.
وبناءً عليه نطلب من كل مواطن تضرر صحيّا من المياه الملوّثة بأن يقدّم التّقرير الطّبي للجنة الشّعبيّة من أجل متابعة القضيّة قانونيًا ومهنيًا.
كما وندعو الجميع بأخذ دور فعّال في الخطوات الاحتجاجيّة المستقبليّة. فقد رأينا أنه حان الوقت لاسماع صوتنا جماهيريًا خارج نطاق قريتنا، والخطوة الأولى في هذا الصّدد ستكون عبارة عن تظاهرة ورفع شعارات باللغتين العبريّة والعربيّة على مفرق الناعمة (بحانب قاعة العوّادية) وذلك يوم الخميس الموافق 15 آذار مارس السّاعة الرّابعة بعد الظّهر.
وفي النّهاية نؤكد على أن المياه ستعود لمجاريها من خلال تكاتفنا جميعًا، ومن خلال العمل الدؤوب المثابر، وبوحدتنا الجبارة سننجح بانتزاع حقّنا العادل والشّرعي باستعمال مياه آبار بلدتنا.
الشيخ محمد فاعور: "شعب تقبع على بحيرة من ماء، ومن الظلم حرمان الاهالي منها لانها من حقهم"
هذا وفي حديث لاذاعة الشمس مع امام المسجد القديم في شعب، وعضو اللجنة الشعبية؛ الشيخ محمد فاعور قال:
"شعب تقبع على بحيرة من ماء، ومن الظلم حرمان الاهالي منها لانها من حقهم، لكن ما حصل قبل قرابة شهر ان الاهالي فوجؤوا بمياه ملونة، ولا نعرف حتى الآن ولسنا متأكدين اذا كانت هذه المياه محلاة حقًا، او انها مياه مكررة، اضافة الى ان لونها يتغير بشكل دائم، فقبل ايام تغير لون الماء الى لون يشبه الحليب".
واضاف: "من المعروف ان الماء هو سائل لاطعم ولا رائحة ولا لون له، فكيف نستخدم او نشرب مياه ملونة يشك في تلوثها، ومن هنا بدانا بخطوات تصعيدية للمطالبة باعادة المياه الجوفية النقية الى المنازل في شعب، وكان الاضراب انذاري واحتجاجي، نهدف من خلاله الحفاظ على صحة اهالي وطلاب وابناء شعب، لكن كما يبدو فان السلطات الرسمية وسلطة المياه غير مكترثة بصحة المواطنين هنا في شعب".
وتابع: "حتى الآن لم يثبت بشكل قاطع ان الماء هو صحي للاستخدام او الشرب، وبعض اهالي شعب اصيبوا بآلام في البطن، اضافة الى امراض واعراض في الجلد، كما ان وزارة الصحة لم تخرج ببيان رسمي تؤكد من خلاله ان المياه صالحة للشرب".
وقال ايضا خلال حديثه لاذاعة الشمس: "المجلس المحلي مستاء جدا من هذا الوضع، اضافة الى سخطه بسبب عدم توجيه دعوة له للمشاركة في جلسة عقدت مؤخرًا مع سلطة المياه".