أصدرت كتلة التجمع الطلابي "جفرا"، في جامعة تل أبيب بيانا، استنكرت فيه محاولات التضييق التي اتبعتها إدارة جامعة تل أبيب ضد نشاط الكتلة وأعضائها.
وأوضحت جفرا أن "التضييق على العمل الطلابي للكتلة، بدأ من خلال التحريض المستمر لحركة "إم ترتسو" في فرع جامعة تل أبيب، إذ باتت ترجمة منشورات ورصد نشاطات كتلة "جفرا" الشغل الشاغل لحركة إم ترتسو الفاشيّة، التي وصلت حد إرسال الرسائل المحرّضة لمسؤول منطقة تل أبيب والساحل في الشرطة الإسرائيلية، تطالبه بالتدخل للجم نشاط "جفرا" في الجامعة".
واعتبرت جفرا في بيانها أن محاولات التضييق أخذت ملمحا جديدا "بعد محاولة مجموعة من الطلاب العرب الوطنيين التصدي للباحث المطبّع سعد الدين إبراهيم، أثناء زيارته التطبيعية لمركز موشيه ديان في جامعة تل أبيب لإلقاء محاضرة حول الأوضاع في مصر والمنطقة"، مؤكدة أن هذا من أبسط حقوق الطالب في التعبير عن رأيه ومواقفه.
وأوضح البيان أن أعضاء من جفرا، "تقدّموا بطلبين لإدارة الجامعة بغية تنظيم نشاط على شرف يوم المرأة العالمي، وكذلك عرض فني بذكرى يوم النكبة القادم، وعلى الرغم من أن نظام الجامعة الداخلي يحتّم على إدارة الجامعة الرد على الطلب المقدّم خلال 3 أيام كحدّ أقصى من موعد تقديمه"، مُشيرة إلى أن "الجامعة لم تقم بالرد على أي من طلبات كتلة جفرا حتى بعد مضي أكثر من أسبوع على تاريخ تقديمها".
وذكر البيان أن رد عمادة الطلبة على توجّهات أعضاء جفرا، أوضح أن "هنالك تعليمات بعدم الموافقة على أي من طلبات كتلة التجمع الطلابي حتى الجلوس مع نائب رئيس الجامعة، فضلا عن دعوة اثنين من كادر جفرا للجنة الطاعة الجامعية، هما سكرتير فرع جفرا يوسف طه، وعضو كادر جفرا طارق طه".
واستنكرت جفرا المحاولات القمعية، مُعتبرة أن ما حدث "ملاحقة سياسية واضحة ومحاولات تجميد غير مباشر لعمل جفرا في الجامعة".
وجاء في البيان "استهجان لرضوخ إدارة الجامعة لتحريض يميني سافر وأن تقوم بالتضييق على النشاط الطلابي لجفرا إرضاء لهذا اليمين، الذي لا ينفصل عن الأجواء العنصرية اليمينية في المشهد السياسي والاجتماعي في إسرائيل، كما نستهجن الاشتراط (الذي تراجعت عنه الجامعة بعد الضغط) للموافقة على نشاطاتها، ونعتبره خطو في التضييق على العمل السياسي الجماهيري في الجامعة".
وطالبت جفرا إدارة الجامعة بالتراجع عن دعوة أعضاء جفرا للجنة الطاعة، وطالبت كذلك بإغلاق الملف، مُشيرة إلى أن "الرفاق في جفرا قاموا بواجبهم الأخلاقي والوطني بإسماع الصوت المناهض للتطبيع، ومارسوا حقهم الطبيعي والشرعي".