يصادف يوم الغد الثلاثون من آذار الذكرى الـ 42 ليوم الارض، وستنظم لجنة المتابعة مسيرات قطرية في النقب وام الفحم وعرابة. حول احداث يوم الأرض الاول تحدثت اذاعة الشمس مع الأستاذ عبد الجبار حاج يحيى، من مدينة الطيبة، والذي سرد ذكرياته الاليمة في هذا اليوم فقال:
"تمر علينا هذه الأيام الذكرى الـ42 ليوم الأرض، وشعوري في هذه الذكرى ممزوجٌ بسعادة تشوبها المرارة، بسبب الممارسات التي استخدمت ضدنا في هذا اليوم، حيث اعتدي علينا بقساوة باعقاب البنادق والهراوات والضرب الشديد، ثم اعتقلونا وادخلونا الى جيب عسكري، وخلال مكوثنا داخل الجيب العسكري وضعوا بالون غاز وفتحوه ثم اغلقوا الباب علينا، حتى كدنا نفقد وعينا ونختنق الى ان فتحوا الباب علينا ونحن في الرمق الأخير".
واضاف: "بعد اعتقالنا اقتادونا الى السجن، واذكر هناك انهم ادخلوا علي جنودا لضربي فحاولت الهرب منهم والقفز بين الاسرة، الا انهم امسكوا بي وضربوني بكفوف حديدية حادة وضعت على ايديهم، ما تسبب لي بكسور في الاضلاع، وحين طالب زملائي في السجن باحضار طبيب لمعالجتي، رفضوا وقال لهم احد الجنود يمكن احضار طبيب حين يموت لاقرار وفاته فقط، لكن مع كل هذا فقد زادني الامر اصرارا وثباتا على مبدأي".
واشار خلال حديثه ان الوحدة الجماهيرية تجلت خلال يوم الارض، لكنها اصبحت مفقودة الآن، مناشدًا ابناء الشعب بالحفاظ على اللحمة بينهم، وتخليد هذا اليوم، واعتباره تجديدا للعهد، مطالبا بنبذ العنف ونشر التآخي والود بين ابناء المجتمع، مشددا على دور المرأة الهام في النضال الى جانب الرجل.