أحبطت الولايات المتحدة، الليلة الماضية، مشروع بيان قدمته الكويت بشأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بعد المجزرة التي اقترفها الجيش الإسرائيلي الجمعة ضد مشاركين في مسيرة العودة بقطاع غزة، التي استشهد فيها 17 فلسطينيا وأصيب مئات آخرون.
وكانت الولايات المتحدة اعترضت بصورة نهائية على مشروع البيان الذي قدمته الكويت باسم المجموعة العربية، حيث خرقت ما يسمى "إجراء الصمت" لتحول بذلك دون صدور البيان.
وأشار إلى أن الكويت كانت سعت إلى استصدار بيان من مجلس الأمن خلال جلسة المشاورات التي عقدت مساء الجمعة، وحين عارضت واشنطن ذلك دعت الكويت إلى جلسة مفتوحة عقدت السبت على مستوى المندوبين.
وأوضح أن واشنطن اعترضت على مشروع البيان الكويتي -الذي تم توزيعه خلال الجلسة المفتوحة- رغم أنه لم يتضمن إدانة لاستهداف مسيرة العودة التي انطلقت الجمعة بمناسبة يوم الأرض، وستستمر حتى حلول ذكرى النكبة منتصف مايو/أيار المقبل.
وافيد ان مداخلات جل المندوبين ركزت على عدم التناسب بين طبيعة الاحتجاجات من الطرف الفلسطيني وبين استخدام القوة من الجانب الإسرائيلي. وأفاد بأنها ليست المرة الأولى التي تمنع فيها واشنطن إدانة إسرائيل في مجلس الأمن، موضحا أن الموقف الأميركي بات أكثر رسوخا منذ تولي المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي مهامها.
وكان مشروع البيان الذي جرى إحباطه يعرب عن قلق المجلس البالغ إزاء الوضع على حدود غزة، وتأكيد حق الاحتجاج السلمي. كما ينص على أسف المجلس لفقد أرواح الفلسطينيين الأبرياء، ودعوة إلى إجراء تحقيق في أحداث الجمعة في غزة.
كما كان يعرب عن قلق مجلس الأمن البالغ إزاء الوضع على حدود غزة، ويتضمن دعوة مجلس الأمن إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف في هذه الأحداث، واحترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين. وهو يتضمن أيضا دعوة مجلس الأمن جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس ومنع المزيد من التصعيد.
المصدر: الجزيرة