ازاء الاشكال الذي حصل خلال مسيرة احياء يوم الارض في عرابة، حول رفع الاعلام السورية، تحدثت اذاعة الشمس مع القيادي في حركة ابناء البلد وعضو لجنة المتابعة السيد محمد كناعنة الذي قال:
"لسنا بحاجة الى نقاط خلافية تفرقنا خلال اي عمل او مناسبة وطنية، بل على العكس نحن بحاجة الى الالتئام حول النقاط التي تجمعنا ونتفق عليها، وهذا ما ننادي به دائما، وهذا هو نهجنا وموقفنا الشخصي، وهذا هو المطلوب من الجميع، وانا اميل بشكل عام الى الموقف الذي يخفف من حدة المواجهات بين الاحزاب، وعلينا ان نبحث دائمًا عن النقاط الجامعة وتحييد النقاط الخلافية والحوار هو لغتنا التي يجب ان تكون".
واضاف: "بالنسبة لما حصل خلال مسيرة يوم الأرض، والاشكال حول رفع العلم السوري، فالموضوع طرح مسبقا خلال اجتماع اللجنة الشعبية المحلية في عرابة، واُتفق على انه اذا قدم وفد من الجولان وشارك في المسيرة، فيسمح له برفع العلم السوري، وكانت موافقة على هذا المطلب بالاجماع، وكان اعتراض في البداية من قبل الشيخ مجدي خطيب، وبعد ان ناقشته قال: "اتوكل على الله"، لذا لم نفرض نحن العلم السوري في بداية المسيرة، واعتقد ان المشهد كان واضحا، لكن كل شخص يمكن ان يؤول المشهد كما يريد".
وتابع: "صحيح ان اخي رفع العلم السوري على ارض المهرجان، وابني ايضًا، لكنه رفع بعد كل الاشكاليات التي حصلت، وحاولت انزاله بعد ذلك ".
واوضح الى ان: "اقدس واحترم العلم السوري وانا مع القضية السورية وموقفي معروف للجميع، لكن مع هذا فانا مع عدم رفع الأعلام السورية خلال المسيرات الوطنية، ومع تحييد نقاط الخلاف، لكن هناك قيادات تبحث عن نقاط الخلاف لفرض القوة والعربدة، ومن يقول لعناصره تحضروا بالاعلام والعصي مسبقًا، ونحن نعرفهم على مدار سنوات، وهذا التصرف غير معقول حتى لو كانت هناك خلافات في وجهات النظر، وهؤلاء ليسوا اهلا للحوار".
واردف قائلا خلال حديثه مع اذاعة الشمس: "كون يوم الارض هو يوم مختلف ويحمل قدسية ورمزيه كبيرة في تاريخ شعبنا، فمن المفروض ان نبحث عن طرق تحييد الخلاف مسبقا، وما حصل مؤلم ونحن جميعا نتحمل هذه المسؤولية، وعلينا ان نبحث ذلك في لجنة المتابعة، لكن للاسف فان هناك نقاط خلافية كثيرة ومنها الخلاف الحزبي، بمعنى ان الانتماء الحزبي يطغى وهو فوق الانتماء الوطني، وهذا ينعكس في المسيرات والمناسبات الوطنية".