اعتقلت الشرطة عصر امس الثلاثاء، الشيخ يوسف الباز امام المسجد الكبير في مدينة اللد، اضافة لاعتقال شاب آخر في المدينة. واعتقل الشيخ الباز بسبب تصديه لمحاولة اغلاق الشارع الوحيد المؤدي للحي الذي يسكنه.
وبدوره قال المحامي خالد زبارقة أن الشرطة والبلدية تريد الانتقام من الشيخ يوسف الباز، بسبب مواقفه المناصرة للحقوق العربية في مدينة اللد.
وقال المحامي الموكل بالدفاع عنهما، أن "مستوطنا أغلق الشارع المؤدي إلى حارة الشيخ الباز بشكل استفزازي، ولأن الشيخ والشاب تصدا له ومنعاه استدعى المستوطن الشرطة على الفور واعتقلته".
وأكد المحامي زبارقة، وهو من سكان مدينة اللد، أن "السكان العرب في مدينة اللد يعانون منذ سنوات من العنصرية الممنهجة التي تهدف إلى إقصاء العرب من كل حي جغرافي والتضييق على معيشة العرب في اللد بغية تهجيرهم".
وأصدرت اللجنة الشعبية وأعضاء البلدية العرب في مدينة اللد، بيانا جاء فيه: "لقد تجرأت شرطة إسرائيل، أمس، باعتقال إمام المسجد الكبير، الشيخ يوسف الباز، على أثر قيامه بالتصدي لمحاولات إغلاق الشارع المؤدي إلى حارة صلاح الدين. لم تكتف بلدية اللد وشرطة إسرائيل بهدم بيوت العرب والاعتداء عليهم ونشر الجريمة والتمييز ضدهم في المشاريع التنموية والخدماتية والتضييق المستمر على الوجود العربي في مدينة اللد".
وأكد البيان أنه "في الآونة الأخيرة تجرأت بلدية اللد بمشاركة الشرطة على قيمنا وثقافتنا العربية الفلسطينية الأصيلة فباتت تحارب خيم الأفراح والأتراح وتهدمها، بل أكثر من ذلك؛ تقوم بلدية اللد والشرطة بالاعتداء على أصحاب هذه الخيم والبيوت كما حصل عند كثير من العائلات العربية في الآونة الاخيرة. لقد باتت سياسة بلدية اللد مكشوفة للجميع والخطر يهدد وجودنا في هذه البلدة العربية الأصيلة".
وختم البيان بالقول إن "اللجنة الشعبية اجتمعت، اليوم، في بيت عائلة الباز وقد توصلنا إلى القرارات التالية:
- نؤكد أن اعتقال الشيخ يوسف الباز هو عمل جبان وخسيس، ولن يهز من عضد الشيخ وسيبقى شوكة في حلق رئيس البلدية ومن يدور في فلكه.
- الإعداد لمظاهرة حاشدة احتجاجا على كل إجراءات البلدية ضد المجتمع العربي.
- الإعداد لوقفات احتجاجية متتالية أمام مفرق (جاني أفيف) وفي حي (جاني ياعر)، وأمام البلدية وأمام المجمع التجاري (كينيون).
هذه القرارات هي قرارات أولية والتي سيتبعها بعد ذلك إجراءات أخرى. لن نسمح بتحويل مدينة اللد العربية الأصيلة إلى وكر للمتطرفين من النواة التوراتية. مشاركتكم كفيلة بالحفاظ على مستقبل أبنائنا".