واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هجمته الشرسة ضد المنظمات الحقوقية في إسرائيل بزعم أنها تتلقى تمويلا من جهات وحكومات أجنبية. موجها اتهامات لرجل الأعمال جوروج سوروس بالضلوع في تهديد أمن إسرائيل.
وشن نتنياهو، امس، هجوما شرسا على منظمة "الصندوق الجديد لإسرائيل" وقال إنها أثرت على حكومة رواندا وجعلتها تنسحب من الاتفاق مع إسرائيل بخصوص قضية المتسللين.
وأشار نتنياهو إلى أنه أصدر توجيهات بإقامة لجنة تقصي للتحقيق في أنشطة المنظمة وقال نتنياهو: الصندوق الجديد لإسرائيل هي العنصر المركزي الذي مارس ضغوطا أوروبية على حكومة رواندا من أجل الانسحاب من الاتفاق".
وتابع نتنياهو في تغريدة له على حسابه بموقع "فيسبوك" : "الصندوق الجديد منظمة أجنبية تتلقى تمويلا من حكومات وجهات معادية لإسرائيل مثل الصناديق التي يمتلكها جورج سوروس.
واستطرد نتنياهو: طلبت من رئيس الائتلاف، دافيد أمسلام، اتخاذ الخطوات اللازمة لإقامة لجنة تحقيق برلمانية في أنشطة المنظمة التي تعرض أمن ومستقبل إسرائيل كدولة قومية لليهود.
كان نتنياهو قد قرر اول أمس تعليق العمل باتفاقية طرد المتسللين الأفارقة بعد ساعات من الإعلان الاحتفالي عن التوصل للاتفاقية مع مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وقالت المنظمة على موقعها الرسمي إنها تسعى إلى تحقيق المساواة لكافة مواطني إسرائيل بغض النظر عن أصولهم القومية أو أعراقهم أو أجناسهم أو ميولهم الجنسية. كما تسعى لضمان حقوق الإنسان والمواطن لجميع الأفراد والمجموعات من خلال الدفاع عن المواطنين الفلسطينيين وغيرهم من الأقليات المهمشة، بما في ذلك دعم الحقوق الجماعية ومحاربة كافة أشكال التمييز والآراء المُسبقة. والاعتراف بالتعددية الجوهرية للمجتمع الإسرائيلي وتعزيزها والدفع باتجاه التسامح مع الاختلاف. والدفاع عن حقوق الأقليات في استخدام كافة قنوات العمل الديمقراطية للتعبير عن مصالحهم وهوياتهم ولدفع مصالحهم إلى الأمام. وتعزيز المجتمع المدني في إسرائيل لكي يعمل كأداة مركزية للدفع نحو بناء المجتمع المفتوح. وبناء ورعاية مجتمع عادل يتعايش بسلام من الداخل ويعيش بسلام مع جيرانه.