يخضع معظم مرضى الصرع لعلاجات بالأدوية بهدف السيطرة على نوباتهم. إنما نسبة 35 بالمئة من المرضى لا تتجاوب مع الأدوية، رغم تجربة العديد من العقاقير، ويسمى هذا النوع الصرع الذي يصعب علاجه بالأدوية.
وقد كشفت شركة "برومدز"Promedz للأجهزة والمعدات الطبية والأدوية، في خلال حفل عشاء لمناسبة اليوم العالمي لداء الصرع Purple Day، بحضور المدير العام للشركة هادي البساط، وجمع من الأطباء المتخصصين، وأهل الصحافة، عن العلاج بتقنية تحفيز العصب الحائر لهؤلاء المرضى.
يُعتبر العلاج بتقنية تحفيز العصب الحائر VNS Therapyمقاربة فريدة تمَّ تطويرها خصّيصا للأشخاص الذين يعانون الصرع المقاوم للأدوية، بهدف السيطرة على النوبات، من دون الآثار الجانبية التي تتركها الأدوية مثل الاكتئاب، والاضطراب، وزيادة الوزن وغيرها.
كيف تعمل هذه التقنية؟
العلاج بتقنية تحفيز العصب الحائر يتمُّ بوساطة جهاز (بطارية) مشابه لمنظّم ضربات القلب، يُزرع تحت الجلد في الناحية اليسرى من الصدر، وسلك رفيع مرن يُرسِل نبضات خفيفة إلى العصب الحائر الأيسر في العنق. من ثمَّ يرسل العصب الحائر هذه النبضات إلى الدماغ للمساعدة في السيطرة على نوبات الصرع.
خطوات زرع الجهاز وديمومته
يتمّ زرع الجهاز من خلال جراحة صغيرة يُجريها جرّاح تحت تأثير التخدير العام، وتستغرق نحو ساعة من الوقت، ثمَّ يغادر معظم المرضى المستشفى في اليوم نفسه. ومن خلال عملية قصيرة، يتمُّ استبدال المولّد فور نفاذ البطارية بعد مرور 3-8 أعوام عادة.
برمجة الجهاز
تُعتبر البرمجة عملية بسيطة غير جراحية، ويعدّل الطبيب المعالج الضبط تدريجيًّا لإيجاد الجرعة الملائمة للمريض والفاعلة والمريحة له. والهدف من تعديل الجرعة، هو توفير أعلى درجة من الإنقاذ من النوبات مع أقل قدر ممكن من الآثار الجانبية.
المتابعة المطلوبة
ما إن يتم تعديل الجرعة، يصبح التحفيز منتظمًا وتلقائيًّا. عمومًا يُشغّل مولّد العلاج بتقنية العصب الحائر. وبعد أسبوعين من عملية الزرع، يُطلب إلى المريض زيارة الطبيب. ثمَّ مرة كل أسبوعين حتى يحدد الضبط الأفضل للمريض. ولاحقًا، زيارة الطبيب مرة كل بضعة أشهر.