قرر "الصندوق القومي اليهودي للعقارات" (كيرن كييمت) عدم السماح لعائلة الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير، الذي قتل بعد ان احرق حيا، في جريمة ارتكبها ثلاثة مستوطنين في تموز/يوليو 2014، بإقامة نصب تذكاري في موقع الجريمة التي تم احراقه بها في إحدى الغابات المحيطة بمدينة القدس.
وأوضحت المؤسسة وفقا لموقع "كان" الإسرائيلي، الذي أورد الخبر، بأن سياساتها المتبعة حيال قضية التخليد في الغابات تغيرت مؤخرا، لذلك فانه لا توجد لديها نوايا لتمكين تخليد ذكرى افراد في نصب تذكارية متفرقة.
وكانت عائلة الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير، الذي اعترفت به إسرائيل بانه ضحية لاعمال عدائية، توجهت الى "الصندوق القومي اليهودي"، تطالبه بإقامة نصب تذكاري من الحجر في الغابة التي قتل بها، وذلك بعد عدة مرات قام خلالها مجهولون، بالتسبب باضرار بباقات الزهور والصور التي علقتها العائلة على الأشجار في المكان. وقالت العائلة انه في البداية عبرت الكيرن كييمت عن تأييدها للفكرة، لكن الخطة لم تتقدم منذ ذلك الحين.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، انه بموجب الفحص الذي أجرته فان "الصندوق القومي"، اتخذ قرارا بعدم الاستجابة لمطلب العائلة لكنها لم تبلغهم بعد، وذلك لانها باتت لا تسمح بإقامة نصب تذكارية متفرقة للأفراد- مواطنين وجنود-، وذلك حتى لا تفرق وتميز بين العائلات التي لديها الإمكانيات لاقامة النصب التذكارية، وبين التي لا تتوفر لديها.
وقالت انها ستقيم جدران تذكارية، تركز فيها أسماء الأشخاص الذي تتم تخليد ذكراهم، وعلى صعيد متصل أفادت "كان" أيضا ان احد قتلة أبو خضير مضرب عن الطعام منذ عشرة أيام، احتجاجا على ظروف اعتقاله، ويطالب بتخفيض مدة عقوبته؛ القاتل والذي كان قاصرا عند ارتكاب الجريمة، يطالب بمعاملته مثل الاسرى الأمنيين الفلسطينيين، الذين برأيه يتمتعون بشروط افضل من السجناء اليهود.
124news