في ظل يوم الأسير الفلسطيني والذي صادف يوم (04-17 )، تحدثت اذاعة الشمس مع الأسير المحرر ومدير نادي الأسير الفلسطيني في الداخل، السيد منير منصور، والذي اشار الى اننا حين نتحدث عن الأسير الفلسطيني، فنحن نعني بذلك الطموح والكبرياء والشموخ والعزة، والثورة والتغيير والتحرير، وكل المعاني الوطنية السامية يمثلها هذا الشخص الذي يقبع خلف القضبان الحديدية والأسلاك الشائكة، يواجه الموت المفترض داخل "علبة حجرية"، كما يواجه السجان الظالم.
وعلى لسان كل أسير فلسطيني الذي يواجه الاسرائيلي قال:
"انا مقاتل ادافع عن حقوق شعبي، وأسعى لاحرر بلدي منك ايها المحتل الغاصب، اما انت ايها الاسرائيلي فقد أتيت من وراء البحار واحتليت مكاني واقتلعت شعبا باكمله وهدمت مئات المنازل والقرى، وارتكبت مجازر عدة في هذا الوطن، قطعت الشجر وهجرت شعبا الى ما وراء البحار، فعلت ذلك تحت شعار اكذوبة معروفة ومسرحية هزلية، نحن ابناء البلاد الاصليين، هذا مكاننا اما انت فعد من حيث اتيت".
واضاف: "وقعنا على اتفاقيات معكم ايها الاسرائيليون لكنكم لم تنفذوا اي بند منها، واتضح ان هذا الاتفاقيات هي العوبة واضحوكة حيكت في دهاليز لا نعرف مصادرها او من اين اتت، ذهبنا الى تسوية استراتيجية لان الشعب الفلسطيني عانى الكثير، ووصل الرئيس ياسر عرفات الى حد استعداده لتسوية بحدود دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وهذا يعد تنازلًا كبيرًا من قبله، علما اني كنت من المعارضين لهذا الاتفاق، وصرحت للرئيس ابو عمار بذلك وقلت له انك وقعت في خطأ استراتيجي، لان هذا الكيان لا يؤتمن ولا يمكن الوصول معه الى اي حلول سياسية او سلمية، وهذه المثالية التي تتحدث بها لا تعني شيئًا بالنسبة للاسرائيلي الذي يهدف الى تحقيق المشروع الصهيوني".
وتابع: "المسار الذي يجب ان يكون، هو اعادة صياغة المشروع الوطني الفلسطيني، وتشكيل قيادة موحدة تجمع كل فئات الشعب الفلسطيني، والتوافق حول برنامج فلسطيني موحد، يخدم الاستراتيجية الفلسطينية، ويجب ان نعلم ان التراجع في القضية الفلسطينية، ناجم عن عوامل عديدة مختلفة، لها صلة بالموضوع العربي العام، ويجب ان نعلم ان القضية الفلسطينية قضية عربية واسلامية لا تخص الفلسطينيين لوحدهم فقط، بل تخص كل الناس الشرفاء في هذا الوطن".
هذا وتطرق الحوار الى موضوعات اخرى.