نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن مصادر استخباراتية قولها، إن "اغتيال الناشط الحمساوي في ماليزيا، كان جزءا من حملة واسعة للموساد الإسرائيلي، بغية إحباط مشاريع تطويرية، ونقل أسلحة متطورة إلى قطاع غزة".
وأوضحت تلك المصادر أن فادي البطش الذي أغتيل في كوالالمبور السبت، "أبرم صفقات أسلحة عديدة، في مجالات الصواريخ والطائرات بدون طيار، مع كوريا الشمالية".
وكانت جماهير غفيرة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، شاركت امس الأربعاء، بموكب جنائزي لجثمان العالم الشهيد الدكتور فادي البطش بعد إقامة صلاة الجنازة عليه في مسجد "ايدمان" الذي كان يرتاده، بعد أيام من جريمة اغتياله.
الجثمان يصل القاهرة
الى ذلك، استقبل مطار القاهرة الدولي صباح اليوم الخميس جثمان فادي البطش، والذي تم اغتياله في العاصمة الماليزية كوالالمبور، في 21 إبريل الجاري، أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر.
ووصل جثمان البطش الى القاهرة عبر الخطوط الجوية السعودية وقام أطباء الحجر الصحي بمطار القاهرة برئاسة الدكتور حازم حسين مدير الحجر الصحي بالمطار بانهاء اجراءات الافراج عن الجثمان وتم نقله إلى معبر رفح بسيارة اسعاف في طريقه إلى قطاع غزة ليوارى جثمانه الثرى، وافاد للتقرير المصاحب للجثمان بأن الوفاة نتيجة اطلاق ناري.
وكان مسلحون مجهولون اغتالوا العالم البطش فجر السبت الماضي في ماليزيا، واتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الموساد الإسرائيلي باغتيال البطش وهو أحد عناصر حماس.
وفي سياق التحقيقات، قالت الشرطة الماليزية إن الشخصين المشتبهين باغتيال المحاضر الفلسطيني فادي البطش السبت الماضي في كوالالمبور يُعتقد أنهما لا زالا في البلاد، كاشفة عن صورة جديدة لأحد الرجليْن.
وقال المفتش العام للشرطة محمد فوزي هارون للصحفيين، إن السلطات تعتقد أن المشتبه بهما دخلا ماليزيا في أواخر يناير، لكنها لا تعرف جنسيتهما أو من أين وصلا.
وأضاف "نعتقد بأن المشتبه بهما لا يزالان في البلاد، لم نحدد هويتهما بعد، لكننا نشتبه بأنهما استخدما هوية مزورة إما لدى دخولهما البلاد أو خلال وجودهما هنا".
وكانت السلطات الماليزية أصدرت في الأساس صورًا رسمها الكمبيوتر للمشتبه بهما، اللذين وصفهما شاهد بأنهما قويا البنية وفاتحا البشرة، وربما من منطقة الشرق الأوسط أو أوروبا.
وتظهر صورة جديدة لأحد المشتبه بهما رجلًا فاتح البشرة كثيف الشعر ذا لحية صغير محددة.
كان نائب رئيس الوزراء الماليزي أحمد زاهد حميدي قال السبت من المعتقد إن المشتبه بهما في الحادث أوروبيان على صلة بجهاز مخابرات أجنبي.