هاجم وزير الأمن الداخلي، غلعاد إردان، مؤخرًا، وحدة التحقيق مع رجال الشرطة (ماحاش)، بسبب إدارتها للتحقيق في ملف إعدام الشهيد يعقوب أبو القيعان في قرية أم الحيران العام الماضي، عندما دخلت السلطات الإسرائيلية بجرافاتها محمية بمئات من عناصر الشرطة لهدم القرية. وعاد إردان، بعنصريته المعهودة إلى الزعم أن الشهيد أبو القيعان نفذ عملية دهس.
وقال إردان في مقتطفات ستبث اليوم على قناة "كيشيت 12"، إن ماحاش أدارت التحقيق بطريقة "فضائحية"، وأنها "قررت النتيجة مسبقًا، لا أعلم لماذا وهل كانت هناك حسابات واعتبارات سياسية أم لا".
وجاء هجوم إردان بسبب سلسلة الفضائح التي طالت رجال الشرطة في حينه، التي أصدرت عدة بيانات للتغطية على جريمتها ومحاولة تلفيق تهم الإرهاب وتنفيذ عملية للشهيد أبو القيعان، وادعت في البداية أنه ينتمي لتنظيم "داعش"، لتتراجع بعد ذلك عن هذه الرواية وتعتمد رواية عملية دهس، والتي كشف زيفها في الصحافة والتحقيق من خلال إثبات كذب الشهود من الشرطة حول التفاصيل.
وتابع إردان: "سربت ماحاش من خلال الصحافيين أمورًا وجهت الرأي العام نحو الاستنتاج أنه لم تكن هناك أي عملية دهس، في حين هناك معطيات وتفاصيل لو انتشرت لكانت وازنت الرأي العام وما ينشر في الصحافة، وفي هذه الحالة لن يعتقد الجميع أنها كانت عملية".
وحول أسباب تسريب هذه التفاصيل، قال إردان إنه "عندما توليت منصبي كوزير للأمن الداخلي كانت الكثير من الفضائح تلف قادة ومسؤولين كبار في الشرطة، الأمر الذي ولد خلافات كبيرة بين الشرطة وماحاش، ومن المحتمل أن تكون هذه الضغينة قد أثرت بشكل كبير على إدارة التحقيق في قضية أم الحيران، أما أنا شخصيًا فأعتقد أن الاحتمال الأكبر يشير إلى عملية دهس".
وكان لاذاعة الشمس حديث حول هذا الموضوع مع المحامي ياسر ابو جامع.