عقد اول أمس الثلاثاء اجتماع ضم عدد من المواطنين الفحماويين، ووزير الامن الداخلي غلعاد اردان، ونخبة من الضبّاط في الشرطة.
وجاء الاجتماع بمبادرة من الناشط الاجتماعي الفحماوي علاء اغبارية، الذي وجه رسالة شديدة اللهجة عقب جريمة القتل المزدوجة اللتي حصدت روحيّ فرسان مقلد وعمّه شفيق خلال تعليلة عرس في ام الفحم.
وشارك في الاجتماع اللذي عقد بمكتب الوزير في بني براك، قائد محطة شرطة ام الفحم نير كوهين، مدير عام وزارة الامن، المحامي علاء تلّس وبعض الضبّاط.
واشار الناشط علاء اغبارية خلال حديث له مع اذاعة الشمس، ان الاجتماع سبقه رسالة هامة وجهت الى وزير الأمن الداخلي، تطالبه بالعمل الجاد لبحث ظاهرة العنف في ام الفحم، مشيرا ان اللقاء كان ايجابيا، وكان الهدف البدء ببناء خطة جديدة تساهم في لجم العنف في المدينة.
ولفت الى ان ام الفحم تصدرت العناوين في الفترة الأخيرة، اكثر من بقية البلدات، بسبب تزايد حوادث العنف، وقال: "اجتمعنا بالوزير من منطلق ان هناك شبان ومثقفون واصحاب مصالح وعاملون يطلبون الامن والامان في المدينة، لذا لم نرغب ان تكون اي جهة رسمية معنا، لاننا لم نلمس اي تجاوب مع الجهات الرسمية".
ونوه الى ان الوزير كان على اطلاع كاف بما يجري في ام الفحم، وقال له: "عندما تكون حفلة زفاف فعلى العريس ان يبحث عن سترة واقية قبل بدلة العرس، والسبب عدم الشعور بالأمن والأمان، وقد صدم الوزير من هذا"، كما اعرب له عن استيائه بسبب بطئ وصول الشرطة الى مكان الحادثة والتي تستغرف احيانا اكثر من ساعة، مستذكرًا حادثة حصلت معه حين كان في حيفا، واتصل بالشرطة بسبب ازعاج الجيران وحضرت الشرطة بعد مضي خمس دقائق".
واضاف: "وعد الوزير بمعالجة الموضوع وان الشرطة بصدد تركيب كاميرات في انحاء ام الفحم، وتكثيف جمع السلاح".
كما اوضح ان قلة الأطر الترفيهية التي تجمع الشبان في ام الفحم، والفراغ الذي يعانوه، هي سبب في لجوئهم الى الجريمة والعنف، مطالبا بالعمل الجاد على بناء مزيد من الاطر الشبابية واقامة فعاليات دائمة.