بعد نجاحه وتصدره قائمة البرامج الأكثر مشاهدةً والتنوّع الثقافيّ، بدأت قناة "ريشت"، أمس السبت، ببث الحلقة الأولى من برنامج "الأخ الأكبر".
ومن المُقرر أنّ تشارك في الدورة الحاليّة من سكان باقة الغربية، شمس مرعي أبو مخ، وهي المتسابقة العربية الوحيدة، وايضًا المحافظة، مما يعد تجديدًا في البرنامج، حيث تحمل مرعي-أبو مخ رسالة رغبت بنقلها إلى المجتمع في البلاد عن مجتمعنا الفلسطيني وعن عاداته وتقاليده وتقدّم النساء العربيات رافضة كل الآراء المُسبقة التي لطالما حاولت القنوات المحلية والعالمية بثها للمجتمع.
شمس امرأة متزوجة، حاصلة على اللقب الأول في الرياضيات والحاسوب، واللقب الثاني في العلاج العاطفيّ بالفنون.
وقررت شمس المشاركة في البرنامج بعد دعم وتشجيع من المحيطين بها لا سيما وأنّ أهداف المشاركة هي نقل رسالة للمجتمع المحلي والعالمي عن المرأة العربية ونقل لهم معاناة الفلسطيني بعد النكبة والعربي بعد اللجوء.
ويُشار إلى أن شمس ناشطة في مجال مساعدة أطفال ونساء اللاجئين السوريين في أوروبا وقد حصلت على عدة اوسمة وجوائز تقدير لهذا النشاط.
وعن مشاركتها قالت شمس أنّ القيمين على البرنامج لبوا كل شروطها وطلباتها فيما يتعلق بالبرنامج من حيث المحافظة على العادات والتقاليد حيث لن يتم تصوريها في غرفتها أسوة ببقية المشاركين.
كما قام القيّمون على البرنامج بالأخذ بعين الاعتبار خصوصية شمس اثناء الصلوات واثناء تواصلها مع العائلة.
وفي حديثٍ خاص معها قالت: بداية لا بد من الذكر أولا أنني أمثل نفسي في هذا البرنامج، وهذه قيمة مهمة، فأنا جزء من مجتمع يواجه تحديات كبيرة جدًا، إلا أنّ نسائنا العربيات، لا سيما المحافظات، يعشن ويواجهن تحديات أكبر بكثير.
وأوضحت: نحن كمجتمع نعاني من التمييز والتهميش والإقصاء، ومؤخرًا من ظاهرة عنف مقيتة، ونسائنا تعاني تمييز أكبر وتهميش أكبر، خاصةً، كما ذكرت، المحافظات منهن.
وأكملت: التعامل مع المرأة العربية المُحجبة، في الجامعات، في المؤسسات، وفي الحيّز العام ككل، هو "كقنبلة موقوتة"، إن صح التعبير للأسف، فالخوف منهن يبدو واضحًا والتعامل معهّن بعدائية بات تحصيل حاصل، ومؤخرًا سمعنا عن أكثر من حالة اعتداء وتنكيل وتعامل سلبي مع المُحجبات.
وأوضحت: قد لا يروق الموضوع للكثير، وأتفهم ذلك، ومن هذا الباب وضعت كافة شروطي في المشاركة بالحفاظ على الخصوصيّة، لكنني أحمل رسالة، هي ليست رسالة شمس وحدها إنما رسالة كل عربية، نحن واعيات، مثقفات، مساهمات، وفاعلات في المجتمع، ونرغب بالتغيير، وهذا ما أرغب بتوصيله إلى العالم، علني أستطيع أنّ أغير هذه النظرة، وآمل أن يقوم مجتمعنا بدعم هذه المشاركة.