تعاني بعض الأسر العربية من عبئ تكاليف حفلات التخرج المختلفة، التي تنظمها المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة.
وقال الباحث د. خالد ابو عصبة لاذاعة الشمس، ان هذه الظاهرة لا تقتصر على المرحلة الثانوية فقط، بل انها تتعدى ذلك الى تنظيم حفلات تخرج، للمرحلة الاعدادية والابتدائية وحتى روضات الاطفال، عوضا عن المناسبات الاخرى في مجتمعنا، ما ادى بهذه الظاهرة لان تكون مقلقة جدًا، نظرا للتكاليف الباهظة التي يتكبدها الاهالي، لشراء واقتناء مستلزمات حفلة التخرج، حيث اصبحت عبئا يثقل كاهلهم، وبشكل خاص على العائلات الميسورة.
ونوه الى ان هذه الحفلات تستهلك مصاريف في غنى عنها ولا حاجة لها.
كما لفت الى ان مدير المؤسسة التعليمية هو الذي يرسم النهج والسياسة للمدرسة، وهو الذي يحدد اقامة النشاطات المختلفة في المدرسة، ومنها حفلات التخرج، لكن هذا الدور منوط ايضا بمدير المعارف في السلطة المحلية.
واضاف انه حان الوقت للجم هذ الظاهرة، والتصرف بمنطق اكثر، لكن الموضوع يرتبط بأمور ثقافية تتعلق بالعائلات.
من جهته قال د.اياد قسيس مدير مدرسة نوتردم في معليا لاذاعة الشمس، ان سيطرة مديري المدارس على هذه الظاهرة هي قليلة، ومن يجب ان يضبط ويحدد هذا النشاط هم الأهالي ولجان اولياء الأمور، ويجب ان يكون لهم دور حاسم وفكر ورؤية في هذا الموضوع منذ البداية.
وقال ان ظاهرة البذخ في حفلات التخرج هي احدى ظواهر العولمة، وتقليد لما ينظم في دول غربية كالولايات المتحدة، والمجتمع العربي تعدى ذلك، الى تنظيم الحفلات في قاعات افراح و غيرها، وقال: "حبذا لو استُغلت هذه المصاريف في امور مفيدة مثل دورات تثقيفية، او تنظيم حفلة تخرج بصورة متواضعة، لكن على الاهل ولجان اولياء الامور وقسم المعارف في السلطات المحلية ان يساهموا في هذا الموضوع".