حول هذا الموضوع تحدثت الشمس مع كل من مدير دائرة المعارف العربية في وزارة التربية والتعليم الأستاذ عبد الله خطيب، وكذلك مع استاذ علم التربية الأستاذ سامي محاجنة.
واشار الأستاذ عبد الله خطيب، ان ظاهرة غياب الطلاب اصبحت ظاهرة مقلقة، خاصة في المرحلة الابتدائية والمرحلة الاعدادية، حيث تصل النسبة في المرحلة الابتدائية الى 20%، فيما تصل النسبة في المرحلة الاعدادية الى 25%، اما في المرحلة الثانوية فلا يمكن قياس ذلك الآن، بسبب تقديم الطلاب لامتحانات البجروت، ومن الطبيعي ان يتغيبوا عن مدارسهم.
واضاف ان السبب هو سهر الطلاب المتأخر في رمضان، علما ان النسبة في العام الماضي كانت اعلى نسبيا، مقارنة مع العام الحالي، الذي يشهد انخفاضا في نسبة التغيب.
ولفت الى ان هذه الظاهرة تضر وتؤثر بانتظام الدراسة، خاصة على الطلاب الذين يعانون من صعوبات تعليمية، ومن المهم التعاون لايجاد حلول حول هذا الموضوع، بين لجنة الآباء وبين الهيئة التعليمية.
اما استاذ التربية سامي محاجنة، فقال ان ظاهرة الغياب ليس لها علاقة بشهر رمضان فقط، انما يستغل الطالب شهر رمضان والصيام، ليتغيب عن المدرسة، او يتأخر عن الدوام المدرسي، بحجة الصيام.
لكنه نوه الى ان السبب الحقيقي الذي يجعل الطالب يتغيب عن المدرسة، او يتأخر، هو عدم الرغبة بالذهاب الى المدرسة، بسبب الملل الذي يشعر به هناك، وعدم الشعور بالمتعة، والانسان بشكل عام لا يرغب بالذهاب او زيارة اي مكان لا يمنحه الشعور بالمتعة.
هذا واوضح الى ان على مديري المدارس، ان يفكروا بطرق لجعل المدرسة وتحويلها الى مكان ممتع للطالب، كي لا يتغيب عنها، والتفكير ايضا بطرق لتمرير الدروس بطريقة ممتعة، وبهذه الوسائل فقط يمكن ان تزيد من رغبة الطالب، في القدوم الى المدرسة، وتجعله يركز ويصغي للمعلم خلال الدرس.