شعر: د. زياد محاميد
في سماء غزة صاروخ ذكي ليس ضائع..
يبحث عن طفل جائع..
في فضاء غزة تحوم طائرة وترفرف،
تشتم عطر الأمهات ثم تقصف
في هواء غزة يتسارع الفسفور والكبريت مع القنابل...
نحو رئتي صبية حامل..
فوق بيت غزة كلمات عربية بلكنة عبرية
تبحث عن فدائي يحمل زاد وبندقية
حول غزه أكوام قناصة
تراقب جماجم الأطفال والاولاد
واصابعها ضاغطه على الزناد
في بيوت غزة يتعلم الاطفال الإيقاع
من ضجيج مدافع تقصف القلاع
في أحياء غزة يتعلم الاطفال التلحين
من نوح الأمهات وصدى الحنين
في شوارع غزة يرسم الأطفال
بعظم آدمي تفحم بالنيران
ويلونون اللوحات بدم تناثر على الحيطان
في ملاجيء غزة يتقاسم العجزة الماء بالقطارات
في دكاكين غزة يصحو السمك في علب السردين تمردا
في مساجد غزة يتعانق الدعاء بالأذان والنواح..
في انفاق غزة يتنفس الثوار الغبار وينطلقون
في بحر غزة تنتحر الحيتان حزنا على صياديها الغائبين
في هواء غزة لا هواء ولا هوى...
في غزة يرقص الموت فرحا..
لكن..في بيوت لا يغيب الهوى..
ما تبقى لك فقط ان تختار
ولا خيارلك. إلا ان تختار موتك..
بصاروخ ذكي..او برصاصه قناص
او بقذيفة من طائرة او من غزوة كبريت
او مت جوعا او عطشا..
او مت عشقا بغزة..
في غزة لا ينتظرك الا موت..
ولا خيار لك الا ان تختار
اي موت تموت..
غزة ..صارت الرمز السري للموت المحتوم
غزة. شيفرة موت الأمة..
امة خانت غزة. فلن تدوم
غزة ثلاث ملايين جسد ..
يتنفسون.. لكنهم اموات يقاومون..