اذا لاحظتم ضعفا في نسبة ذكاء أطفالكم، عليكم بإجراء فحص للكشف عن مادة اليود، فقد أظهرت نتائج دراسة أوربية حديثة أن نقص اليود لدى الأطفال يقلل من نسبة ذكائهم.
وأوضحت الدراسة أن نقص اليود عند الأطفال يُخلف أعراضا وخيمة في المستقبل لا تؤثر عليهم فقط، بل يمتد تأثيرها بما قد يمس اقتصاد دول بأكملها نتيجة انخفاض القدرات المعرفية للأطفال.
وأشارت الدراسة الممولة من قبل الاتحاد الأوروبي، إلى أن المادة تكتسب أهمية كبرى في تطوير الذكاء لدى الأطفال والمراهقين، وأن نقصها يساهم بشكل مباشر في تقليل معدل الذكاء لديهم.
ودعا الباحثون إلى زيادة حاجة النساء لهذه المادة أثناء الحمل، إذ لا تحوي الأغذية المتناولة يومياً الكمية اللازمة من اليود للحوامل.
وأظهرت الدراسة نفسها أن نقص اليود المعتدل لدى الأمهات يؤدي إلى خلل في نسب الذكاء (IQ) لدى الطفل.
مصادر اليود في الطعام
أما مصادر اليود فهي: عشب البحر والخضار البحريّة من أغنى الأغذية باليود، فحصّة واحدة منها تؤمن لك كامل احتياجات الجسم اليوميّة من اليود وربما تزيد.
الأسماك: نسبة اليود الموجودة في الأسماك تعتمد على نوع السمك، وعلى نسبة اليوم في الماء الذي تعيش فيه السمكة، فتزيد نسبته في الأسماك التي تعيش في المحيطات، ويمكن الحصول عليه أيضاً من زيت السمك، وهو عبارة عن حبوب صفراء تباع في الصيدليات ومحال العطارة، بالإضافة إلى القشريات مثل: الجمبري، والسرطان، والأصداف مثل: المحار، والرخويات، والأخطبوط.
الحليب ومنتجاته: يحتوي الحليب ومنتجاته على نسبة جيّدة من اليود فهو يغطي نصف احتياجات الجسم منه، وبخاصة حليب البقر ومنتجاته إذا كانت الأبقار ترعى من المراعي ذات التربة الغنيّة باليود، وتقلّ نسبته في الحليب كلما قلت نسبته في التربة.
الخضار والفواكه المزروعة في تربة غنيّة باليود: ترتفع نسبة اليود في النباتات بحسب مستواها في التربة، وتعدّ الفراولة، والقرنبيط، والفستق، والثوم، والسمسم من أغناها به.
ملح البحر: يحتوي ملح البحر على نسبة جيّدة من اليود، لكن لا يجب الاعتماد عليه؛ لأنّ كثرة الملح تسبب أمراضاً عديدة مثل ارتفاع الضغط، وانحباس السوائل في الجسم.