كشفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، مطلع الأسبوع، ان الادارة الامريكية تريد جمع ما بين 500،000 و1مليار دولار من دول الخليج لتعزيز مشاريع التنمية الاقتصادية في قطاع غزة.
واضافت من المتوقع أن يكون هذا محور محادثات مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر والمبعوث الامريكي للشرق الأوسط جايسون غرينبلات، التي ستعقد هذا الاسبوع مع قادة قطر والمملكة العربية السعودية ومصر والأردن وإسرائيل.
واشارت الصحيفة الى ان ادراة ترامب تأمل أن هذه المشاريع سوف تساعد على تهدئة الأوضاع الأمنية في قطاع غزة وستعمل على تسهيل تقديم صفقة القرن.
وادعت الصحيفة ان من بين الامور التي ستناقش بناء محطة للطاقة وميناء بحري في منطقة سيناء ليستخدمه سكان قطاع غزة.
وقالت الصحيفة ان القضية الأكثر إلحاحاً عليها من وجهة نظر الإدارة الامريكية هي حالة الطاقة في قطاع غزة، مضيفة ان البيت الابيض يريد ضمان التمويل من دول الخليج، إلى جانب تعاون إسرائيل ومصر، لعدد من البرامج لدعم الطاقة، مع بناء محطة لتوليد الكهرباء في شمال سيناء لخدمة قطاع غزة، ومشروع الطاقة الشمسية في مدينة العريش المصرية، مما سيوفر الطاقة للقطاع.
ونقلت الصحيفة عن مصدر من البيت الابيض " إن الإدارة الامريكية ترى مسألة الكهرباء في غزة ملحة، ولكن حلها يمكن بسرعة نسبية، وذلك لانها تفترض أن دول الخليج ستوفر الميزانية اللازمة لهذا الغرض.
ووفقاً للمصدر الذي نقلت عنه فإن البيت الأبيض يدرس نوعين من المشاريع لقطاع غزة: تلك التي يمكن تنفيذها في فترة زمنية مباشرة، وتلك التي تتطلب سنوات من العمل، الا إن ادارة ترامب مهتمة حالياً بتأمين التمويل للمشاريع الفورية، من أجل "تحسين الواقع في قطاع غزة وأيضاً لإحراز تقدم على الأرض قبل تقديم خطة السلام".
وقالت الصحيفة ان إعداد خطة السلام شارف على الانتهاء، ووفقاً للبيت الأبيض، فإن أحد الأهداف الرئيسية لزيارة كوشنر وغرينبلات إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع هو مناقشة القادة الإقليميين في تفاصيل هذه الخطة النهائية.
وأوضحت المصادر التي تحدثت للصحيفة أن العديد من المقترحات التي يتم النظر فيها في سياق غزة تستند إلى إنشاء البنى التحتية في شمال سيناء والتي ستخدم سكان القطاع، مضيفة ان من بين الأمور الأخرى التي يجري النظر فيها هي إنشاء ميناء بحري معين في سيناء، وإنشاء منطقة صناعية ومصانع لإنتاج مواد البناء، وبناء محطة تحلية.
وبحسب الصحيفة فان تنفيذ هذه المشاريع قد لايحسن فقط الحياة في قطاع غزة، ولكنها ستوفر وظائف لآلاف العمال الغزيين، اضافة إلى ذلك، قد تعمل بعض المشاريع أيضًا على تحسين الوضع الاقتصادي والأمني في شمال سيناء، وهو ما يمثل مصلحة فورية لمصر.
ونوهت الى ان هذه الأفكار واجهت معارضة وشكوك من جانب الحكومة المصرية في البداية، مضيفة ان في الآونة الاخيرة كان هناك قبول لتنفيذها، خاصة إذا نجح الأمريكيون في الحصول على تمويل من دول الخليج.
وتحدثت اذاعة الشمس حول هذا الموضوع مع الخبير الاقتصادي د. عمر شعبان.