عبر حديث مؤثر لاذاعة الشمس، مع والد المرحومة رهام دوابشة، والتي لقيت مصرعها مع زوجها سعد دوابشة وابنها الرضيع علي، بعد ان اقدم مستوطنون على حرق منزلهم في قرية دوما قضاء نابلس قبل ثلاث سنوات، ولم ينج منهم الا ابنها احمد، والذي اصيب بجروح خطيرة، لكنه خضع لعمليات جراحية، وتماثل للشفاء.
وقال الوالد حسين دوابشه:
"اذا قبلت المحكمة ادعاءات المحامين، واقرت ان الاعترافات اخذت من المتهمين بالقوة، وان هذه الاعترافات غير قانونية، فستكون بمثابة محكمة هزلية بكل معنى الكلمة، وكان يجب اصدار حكم الاعدام بحق المتهمين، وكيف يعقل ان ترفض المحكمة الاعترافات، وقد قدم المتهمون الى مكان الحريق ومثلوا الجريمة البشعة التي نفذوها، لا يعقل ان تكون الاعترافات اخذت منهم تحت التعذيب".
واضاف: "بالنسبة لي فاليوم الذي اشارك به في محكمة حول نفس القضية، كأني اعود الى ذات اليوم الذي احرقت فيه العائلة، وانا امتعض كلما شاهدتهم، فكيف يمكن ان ترى قتلة ابنتك دون ان تتمكن من فعل شيء".
وتابع: "بالنسبة لاحمد الناجي الوحيد، فهو يبلغ من العمر 8 سنوات اليوم، ويذهب الى المدرسة، وقد تماثل للشفاء لكنه ما زال يعاني من حالة نفسية، اذ انه دائم السؤال عن امه وابيه، واحيانا تأتيه كوابيس في الليل".
هذا وكان لاذاعة الشمس حديث حول هذا الموضوع ايضا، مع المحامي عمر خمايسي، وكذلك مع المحامي "تسيون امير" الذي يترافع عن المتهمين.