سيصبح الأمير وليام يوم الاثنين المقبل أول عضو بالعائلة المالكة في بريطانيا، يقوم بزيارة رسمية لإسرائيل والأراضي الفلسطينية بعد 70 عاما من انسحاب القوات البريطانية.
وسيقوم وليام (36 عاما) حفيد الملكة إليزابيث، والثاني في ترتيب ولاية العرش بالزيارة التي تستمر ثلاثة أيام، بدون زوجته كيت وأطفالهما الثلاثة. وسيقيم في فندق الملك داود في القدس، والذي كان يوما ما مقر السلطة البريطانية.
وتتزامن زيارة وليام مع الذكرى السبعين لكل من خروج بريطانيا وقيام إسرائيل، وهو ما يعتبره الفلسطينيون سلبا لأراضيهم.
ما سبب زيارة الأمير وليام؟
تأتي زيارة وليام بناء على طلب الحكومة البريطانية. وكانت السياسة البريطانية قبل الآن تقوم على عدم القيام بزيارة ملكية رسمية إلى أن يحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وتأتي جولة وليام في وقت تشهد فيه المنطقة اضطرابات دبلوماسية بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وخطوة نقل السفارة إلى هناك. وقال جيسون ناوف مسؤول اتصالات الأمير إن الزيارة غير سياسية فيما يسمح ”بإلقاء الضوء على أهل المنطقة.. ثقافاتهم وشبابهم وتطلعاتهم وتجاربهم“.
ماذا ستشمل الزيارة؟
سيلتقي وليام برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وسيزور كذلك المواقع الدينية ونصب ياد فاشيم الإسرائيلي لضحايا المحرقة وقبر جدته الكبرى الأميرة أليس التي خبأت أسرة يهودية في مقر إقامتها في اليونان خلال الحرب العالمية الثانية وهي مدفونة في الحديقة الجسمانية.
وكان لأعضاء آخرين في العائلة المالكة زيارات غير رسمية في السابق. فقد حضر الأمير تشارلز، والد وليام، جنازتي السياسيين الإسرائيليين إسحق رابين وشمعون بيريس. وفي 1994 حضر الأمير فيليب، جد وليام، مراسم في ياد فاشيم لتأبين والدته الأميرة أليس.
المصدر رويترز