توفيت مساء الخميس الماضي، المحامية الإسرائيلية، فيلتسيا لانغر، التي اشتهرت بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين، خصوصاً الأسرى، وألّفت عنهم كتابين.
ونعت هيئات ومنظمات فلسطينية فيلتسيا لانغر لما قامت به من دور في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
وفي هذا السياق، عبّر نادي الأسير، في بيان عن حزنه لوفاة لانغر. وأضاف أن لانغر تعتبر من أبرز المناصرين للحقوق الفلسطينية، ومن أوائل المحامين الذين دافعوا عن حقوق الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية، وأمام محاكمه العسكرية. كذلك أشاد بمساهمتها في فضح الانتهاكات الاسرائيلية وجرائمها بحق الفلسطينيين.
ولم تكتف الراحلة بالترافع عن الأسرى الفلسطينيين أمام المحاكم الاسرائيلية، بل كتبت مقالات عن تجربتها في الدفاع عن الفلسطينيين، وألّفت كتابين هما "بأم عيني" و"أولئك إخواني" خلّدت فيهما معاناة الأسرى وفضحت انتهاكات الاحتلال بحقهم.
كرّام: "سلامٌ الى روحها والى كل الأشخاص الذين يخدمون الحق بصدق"
وبهذه المناسبة الحزينة استذكرت اذاعة الشمس المحامية طيبة الذكر فلتسيا لانغر، مع مدير عام الاذاعة الأستاذ سهيل كرّام، وكذلك مع عضو الكنيست "دوف حنين".
وأشار كرّام الى ان اليوم الذي رحلت عنا لانغر هو يوم حزين على الجميع، وبخاصة على الفلسطينيين، وذلك بعد مسيرة النضال الحافلة التي خاضتها لانغر، لأجل الفلسطينيين ومناصرة حقوقهم.
واستذكر حادثة محاولة اغلاق جامعة ابو ديس عام 1980، والمناوشات التي حصلت يومها بين الطلاب والجيش، واعتقال العديد منهم يومها، والتعتيم على الحادثة، وكيف تدخلت لانغر وتطوعت حينها، للدفاع عن الطلاب وتمثيلهم، وناضلت لأجل عدم اغلاق الجامعة، واصفا اياها بالملاك الذي وقف الى جانبهم في محنتهم يومها.
وأكد كرّام ان المحامية منحت الطلاب الجامعيين الذين اعتقلوا شعورًا بالثقة بالنفس، وقناعة انهم على الحق، وعززت من قدراتهم وشجعتهم على المضي في النضال، وقول الصدق والجرأة، لأن كل نضالهم كان بصدق.
ولفت كرّام الى ان لانغر هي احدى الشخصيات التي يجب ان نتمثل ونقتدي بهم، فعوضًا عن وقوفها الى جانب المظلومين، لم تكن تفرق بين عرق او لون او دين، وكانت نصيرة للحق مع الجميع.
واختتم كرّام: "سلام الى روحها الطاهرة والى كل الاشخاص الذين يخدمون الحق بصدق، ونسأل الله ان يسكنها فسيح جنانه، لانها تستحق منا كل التحية ولثناء والتقدير والاحترام، بعد كفاحها لإحقاق الحق".
النائب حنين:"لانغر تركت بصمة كبيرة لدى الفلسطينيين وهم ممتنون لها، وستبقى في ذاكرتهم"
من جهته اشار عضو الكنيست دوف حنين الى ان المحامية طيبة الذكر "لانغر" تركت بصمة كبيرة لدى الفلسطينيين وهم ممتنون لها، وستبقى في ذاكرتهم ابدا، وهم يصفونها بالملاك الذي ناصرهم وشد أزرهم في معاناتهم، وبخاصة لدى الأسرى الذين يقبعون خلف السجون، وستبقى في قلوب الفلسطينيين حتى يتحقق السلام والامان.
وكان لاذاعة الشمس حديث ايضًا مع السيدة مي منسي، التي عملت مع المحامية لانغر لفترة طويلة.