نشرت الشرطة في السادس من هذا الشهر تفاصيل فظيعة، حول جريمة مقتل طفلة رضيعة (عام ونصف)، في احدى رياض الاطفال في مدينة بيتح تكفا، قبل حوالي اسبوعين. وافيد ان الشرطة اعتقلت المساعدة في الحضانة اولبالغة من العمر 23 عاما، وهي من اوكرانيا في الاصل، وتعمل في الحضانة، حيث تشتبه الشرطة في ان المساعدة القت الطفلة على الفرشة، ورمت عليها غطاءً، وجلست فوقها تتصفح بالهاتف النقال، حتى ماتت الطفلة اختناقا وهي تحت المساعدة.
واثار هذا الامر ردود فعل غاضبة، تعالت اصوات بعدها تطالب بوضع كاميرات مراقبة في الحضانات، لكشف سلوك الحاضنات مع الاطفال، ومنع التنكيل بهم.
وناقشت اذاعة الشمس هذا الموضوع مع د.اسلام زيادة ابو اسعد، المحاضرة في الطفولة المبكرة، والباحثة في التربية، والتي اشارت الى ان الكاميرا لا يمكن ان تكون اداة مساعدة، لضبط سلوكيات الحاضنات مع الاطفال، ولا يمكن ان تكون اداة تكشف التنكيل الذي يتعرض له الاطفال، لان الحاضنة اذا علمت بوجود كاميرا، ستضبط سلوكها امام الموقع الذي تتمركز به الكاميرا، لكن ماذا مع الاماكن الاخرى التي تكون الكامنيرا بعيدة عنها مثل حمّامات الاطفال مثلا.
ولذا فقد اوضحت ان الكاميرا لا يمكن ان تكون كفيلة بحماية الاطفال، كما لا يمكن للكاميرات ايضا ان تكشف الاسلوب الكلامي الذي تتفوه به الحاضنة مع الطفل والذي يمكن ان يكون معنفا وغير تروبي ومسيء.
واوضحت ان الاسلوب الامثل هو مراقبة الاهالي لاطفالهم ومتابعتهم ومواكبتهم، واجراء لقاءات ومحادثات مع الحاضنات حول اي تغيير يلمسونه على اطفالهم، سواءً تغيرات او علامات في الجسد او الحالة النفسية او طريقة المأكل والمشرب وغيرها.
وكان لاذاعة الشمس حديث ايضًا مع السيد مازن غنايم، رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، وعضو الحكم المحلي، حول المؤهلات التي يجب ان تُفرض وتُشترط على الحاضنة لتزاول عملها بمهنية في الحضانات المختلفة، وان يكون موضوع تشغيل الحضانات ومراقبتهن ومؤهلاتهن تحت اشراف الحكم المحلي.