قالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان عمّمته على وسائل الاعلام مساء امس الأربعاء أنّ “محكمة الصلح في مدينة تل أبيب قررت ازالة أمر حظر النشر حول تفاصيل التحقيقات في قضية جريمة قتل المرحومة فادية قديس من يافا -تل أبيب، والتي وقعت يوم 07-06-2018”.
وأشارت الشرطة في بيانها إلى أنّ: “تحقيقات الشرطة تنسب للمشتبهين بالقضية شبهة القتل مع سبق الاصرار والترصد، ومخالفات أخرى”، كما ورد من الشرطة.
وأوضحت الشرطة أنّ: “التحقيقات تدل وتؤكد الشبهات التي تشير إلى أنّ ابنة المغدورة وصديقها (18 عامًا -يافا) تآمرا لتنفيذ جريمة القتل، وحتى أنّهما نفّذا أعمالًا من أجل اخفاء الأدلة”، كما ورد من الشرطة.
وعن تفاصيل الجريمة كشفت الشرطة: “ان المشتبهين خططا قبل فترة من الجريمة لقتل الأم، ويوم واحد قبل الجريمة وصلا الى المرحلة الأخيرة، حيث قامت المشتبهة تريسي قديس يوم الجريمة صباحًا بإدخال صديقها الى المنزل عندما دخلت الأم الى الحمام، وسلحته بسكين من المنزل، حيث اقتحم المشتبه امير مرمش الحمام وفاجئ الأم فادية قديس وطعنها حتى الموت في الوقت الذي كانت تسمع فيه تريسي ال أغاني بواسطة سماعات الأذن كي لا تسمع صرخات والدتها، وبعد ذلك قام الاثنان بإقفال باب الحمام، ونظفا نفسيهما من الدماء حيث أخذت الابنة النقود من حقيبة امها وبطاقات الاعتماد وهاتفها الخليوي وارتدت الزي المدرسي وذهبت الى دوامها الدراسي”.
وجاء ايضًا: “ان الابنة وخلال دوامها الدراسي في المدرسة قامت بإرسال رسائل واتس اب من هاتف الأم، من اجل إظهار وكأن كل شيء يسير كالمعتاد وقامت بالرد على المكالمات وتغيير صوتها ليظهر وكأنه كصوت والدتها، ومع انتهاء الدوام خرجت الابنة للقيام بمشتريات برفقة صديقها المشتبه ببطاقة الاعتماد التي تعود لوالدتها، ولكن خلال اليوم وعندما لم تصل الأم الى الأماكن التي كان يجب ان تزورها بدأت صديقاتها بالاتصال الى هاتفها وأرسلوا لها الرسائل فقامت تريسي بالرد عليها منتحلةً شخصية أمها، وفي مرحلة معينة عندما بدأت تتلقى الابنة الاتصالات من صديقات الام للسؤال عن احوالها، قالت الابنة انها في المنزل وانها لم تجد الأم وهي كانت من اتصلت لتبلغ الشرطة انها عثرت على امها غارقة في دمائها داخل حمام المنزل”.
وقالت الشرطة انها منذ اللحظة الأولى لوصولها الى المنزل فقد فهم المحققون ان الحديث يدور حول جريمة ارتكبها شخص يعيش في المنزل، ولم يتم العثور على أدلة حول اقتحام او ما شابه، وان الجريمة ارتكبت ساعات طويلة قبل التبليغ”.
وتحدثت اذاعة الشمس حول هذا الموضوع مع المحقق السابق والمحامي ميشيل حداد.