تعرض الطفل ايوب الدنفيري من قرية وادي النعم للدهس، يوم امس، بعد ان تركته الحافلة هو وصديقه، والتي كان من المفترض ان تقله من المخيم الى البيت، حيث عادا مشيًا على الأقدام تحت حر الشمس، وتعرض احدهما للدهس، وهو يرقد في قسم العناية المكثفة في المستشفى، فيما وصفت حالته بالخطرة.
واصدرت لجنة الآباء في المدرسة، بيانًا حول الحادثة يوم امس جاء فيه: "ناهيك عن المشاكل الكثيرة التي تعاني منها القرى الغير معترف بها في النقب، اضيفت اليوم حالة مأساوية تقشعر لها الابدان، وتشمئز منها النفوس وتتقطع القلوب".
واضاف البيان: "الطفلان من قرية وادي النعم يذهبان كل صباح في هذا الحرّ الشديد، والطقس القاسي الى المدرسة للاستمتاع في المخيم الصيفي، في مدرسة القرية حيث تقطع الحافلة مسافة 15 كم على الاقل كل يوم من اجل الوصول الى المدرسة، و15 كم اخرى للعودة منها".
وتابع البيان: "هذا المخيم بدل ان يوفر للاطفال اساليب الراحة والاستجمام، وفر لهم المأساة الكبرى، الطفلان من عائلة الدنفيري ولاسباب غير واضحة حتى الان لم يستقلا حافلة العودة الى البيت، فقررا العودة الى البيت مشياً على الاقدام، في هذا الجو الحار، والطريق الغير امنة والشاقة".
واردف البيان: "والادهى والامر من ذلك، ان الطفلين لا يعرفان الا طريق العودة، التي تسلكها الحافلة اي ما يقارب 15 كم تقريبًا، واثناء العودة تعرض احدهما للدهس، نتج عنه اصابة احد اصابته باصابات، تم نقله على اثرهاالى المستشفى للعلاج، حيث يخضع الان للعلاج في غرفة العناية المركزة".