قبيل افتتاح السنة الدراسية الأكاديمية قريبا، نشر مجلس التعليم العالي الإسرائيلي بيانات حول التغييرات التي طرأت في السنوات الماضية على مجالات التعليم الأكاديمي. يتضح من البيانات، أنه للمرة الأولى يتصدر موضوع الهندسة قائمة المهن الأكثر طلبا في مؤسسات التعليم العالي.
وفق البيانات، يتوقع أن يتعلم في مؤسسات التعليم العالي في السنة الدراسية القادمة، التي ستبدأ بتاريخ 14 تشرين الأول، نحو 300 ألف طالب جامعي، من بينهم هناك نحو 190 ألف طالب لدراسة اللقب الأول. يتضح من البيانات أنه إضافة إلى زيادة عدد المعنيين بمهن الهندسة، هناك زيادة في عدد الطلاب الجامعيين المعنيين بدراسة علوم الحاسوب، وبالمقابل، انخفض عدد الطلاب الجامعيين الذين يدرسون علوم الاجتماع والمحاماة. شهدت دراسة العلوم الإنسانية استقرارا مقارنة بالعام الماضي، إضافة إلى مجال الفنون، التصميم، وإدارة الأعمال.
من بين الأسباب لزيادة عدد الطلاب الذين يدرسون موضوعي الهندسة والحاسوب، يمكن الإشارة إلى نقل الميزانيات الكبيرة إلى مؤسسات التعليم العالي لتعزيز دراسة هذين الموضوعين. وفق البيانات، يدرس طالب من بين أربعة طلاب الهندسة أو علوم الحاسوب. هذه هي السنة الأولى التي يتصدر فيها موضوع الهندسة قائمة المواضيع الأكثر طلبا، بعد أن احتلت علوم الاجتماع قمة القائمة.
من بين البيانات المثيرة للاهتمام، يمكن أن نلاحظ زيادة في نسب الطلاب الذين يدرسون التربية، رغم الادعاءات أن شروط الأجر والتشغيل التي يتحدث عنها الأشخاص في أحيان قريبة. يتضح من البيانات أن موضوع التربية أصبح يشهد زيادة واهتمام بين الطلاب منذ عام 2013، إذ كانت نسبة الذين يدرسون الموضوع %14.4 مقارنة بـ 17% في العام الماضي.
تطرق وزير التربية، نفتالي بينيت، إلى البيانات قائلا: “شهد مجال دراسة الهندسة والهايتك تقدما في إسرائيل. هكذا تبدو الثورة. هناك حاجة أكبر إلى طلاب الهندسة والحاسوب، لأن هذين المجالين يعززان الاقتصاد الإسرائيلي والدولة. يعتمد بقاء إسرائيل كدولة ذات شركات ناشئة على الاستثمار في مجال العلوم، الذي منح إسرائيل قوة في الحلبة الدولية طوال سنوات، لهذا يجب تعزيزه.”