ستبدأ في محكمة الصلح (أدنى درجة) الإسرائيلية في القدس، بعد ظهر الأحد، باكورة المداولات القضائية في محاكمة زوجة رئيس الحكومة الإسرائيلية سارة نتنياهو، والمسؤول السابق في البيت الرسمي لرئيس الحكومة الإسرائيلية عزرا سايدوف، على خلفية "ملف السكن".
وطلبت النيابة الإسرائيلية من محكمة القدس، إقامة الجلسة بتركيبة 3 قضاة بدلا من قاضٍ واحد.
و"ملف السكن" يحتوي على عدد من فضائح فساد تحوم حول نتنياهو الزوجة وسايدوف، أهمها ما يسمى "فضيحة الوجبات"، التي تشير إلى أنهما ضخّما حجم نفقات الوجبات، وكانا يجلبان وجبات من المطاعم، في الوقت الذي كانت هناك طباخة في البيت الرسمي لرئيس الحكومة، وعملا على إخفاء وجود الطباخة، ما كلّف خزينة الدولة الإسرائيلية 393 ألف شيقل (أكثر من 100 ألف دولار).
وأمر المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية الشرطة، بفتح تحقيق جنائي في القضية، في العام 2015، متبنيا بذلك موقف النائب العام. ونشرت الشرطة نتائج تحقيقها في العام 2016، ما دفع المستشار القضائي للحكومة إلى تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو وسايدوف في العام 2018 الجاري.
وتضمّنت لائحة الاتهام ارتكاب مخالفات: تلقي غرض بالاحتيال في ظروف خطيرة، والاحتيال، وخيانة الأمانة.
ويقول محامو الدفاع عن سارة نتنياهو، إن لائحة الاتهام تستند إلى إجراءات الطبخ غير القانونية، التي حددها 3 موظفين لا يملكون الصلاحيات، قبل تولي بنيامين نتنياهو إلى رئاسة الحكومة في العام 2009، مشيرين إلى أنه "لم يتم استصدار موافقة على ذلك، من قبل لجنة المالية البرلمانية التابعة للكنيست".
ومن المتوقع، أن تعقد محكمة العمل في القدس، نهاية شهر أكتوبر / تشرين الأول الجاري، باكورة جلساتها، بخصوص الدعوى التي رفعتها شيرا ربين، ضد سارة نتنياهو قبل نحو عام. وربين هي موظفة سابقة في البيت الرسمي لرئيس الحكومة الإسرائيلية، اشتكت تصرفات سارة نتنياهو "المسيئة".