قالت "د. ياعيل شطرنهل"، لاذاعة الشمس، حول تأثير انتخاب القاضي بريت كافانو عضوًا في المحكمة العليا الامريكية، ان انتخابه سيحدث الآن هيمنة يمينية على كل شيء، كالرئاسة ومجلس الشيوخ ومجلس النواب في الولايات المتحدة الامريكية، وان انتخاب "كافانو" احدث تقاطبًا بين الجمهوريين والديمقراطيين، حتى في القضايا المبدئية، واضافت: "بات هناك نشاط في الحزب الديمقراطي، وتلهف للانتخابات القادمة بعد انتخاب القاضي كافانو".
وكان صادق مجلس الشيوخ الأمريكي، مؤخرًا، على تعيين القاضي المحافظ بريت كافانو عضواً في المحكمة العليا، لتنتهي بذلك أسابيع من السجالات والمواجهات السياسيّة الشرسة التي تخلّلتها اتهامات للقاضي بارتكاب اعتداء جنسي عندما كان شاباً.
وحصل كافانو الذي نفى هذه الاتهامات بشكل قاطع، على غالبية ضئيلة في مجلس الشيوخ (50-48)، وقدّم بذلك انتصاراً سياسياً مهماً للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يريد تعزيز موقع الجمهوريين قبل شهر من انتخابات منتصف الولاية.
وغرّد ترامب الذي دافع بشدة عن كافانو قائلاً: “أهنئ مجلس الشيوخ على تثبيت مرشحنا الرائع”. وأضاف أنه سيوقع “في وقت لاحق على التعيين، وسيقسم (كافانو) اليمين رسمياً”.
وكان ترامب استبق نتيجة التصويت، السبت، فغرد على تويتر مُشيداً بـ”يوم عظيم لأمريكا”.
واعتقلت الشرطة الأمريكية، السبت، عدداً من المتظاهرين الذين تجمعوا على بُعد أمتار من مدخل مبنى الكابيتول حيث مقر الكونغرس، على الرغم من الطوق الأمني الذي أغلق المنطقة المحيطة بالمبنى.
وهتف المتظاهرون ضد كافانو، رافعين لافتة ضخمة على الجهة الشرقية للمبنى المواجه لمبنى المحكمة العليا كُتب عليها “نوفمبر اقترب”، في إشارة إلى انتخابات منتصف الولاية.
وقال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل عبر شبكة فوكس نيوز: “إنه يوم عظيم لأمريكا”، مهنئاً زملائه لأنهم “رفضوا الرضوخ لذاك الضغط الهائل”.
ويُشكّل هذا الأمر انتكاسة للديموقراطيين والناشطين في مجال الحقوق المدنية الذين تحركوا منذ ترشيح كافانو في جويلية لمنع تثبيته، فنظموا حملات إعلامية وتظاهرات وتواصلوا مع أعضاء مجلس الشيوخ المعتدلين.