نظمت اللجنة المحلية ولجنة أولياء الأمور في قرية الزرنوق صباح اليوم وقفة احتجاجية على مدخل القرية، وذلك للمطالبة بإقامة مدرسة ثانوية. وتأتي هذه الخطوة بعد التوجه برسالة خطية الى الجهات المعنية، والتي لم تلقى ردا حتى هذه الساعة واستمرار معاناة طلاب القرية من المرحلة الثانوية.
ويقول الأهالي ان هناك أكثر من 450 طالب وطالبة في القرية يتعلمون في مرحلة التعليم الثانوي موزعين على أكثر من 12 مدرسة، يضطرون الى السفر بحافلات الى القرى والبلدات التي تبعد بعضا منها أكثر من 100 كلم عن القرية، مما يشكل عبئا كبيرا على الطلاب ويعود بانعكاسات سلبية جمة على مستواهم التعليمي والتربوي.
هذا وقد واجه الأهالي مطلع العام صعوبة كبيرة بتسجيل أبنائهم وبناتهم في المدارس الثانوية بالبلدات، اذ ترفض كثير من المدارس استقبال الطلاب من خارج البلدات بذريعة منح الأولية للسكان المحليين والاكتظاظ الشديد التي تعاني منه الفصول الدراسية.
وأكد الأهالي على انه حتى في حال تم تسجيل الطلاب بالمدارس الا ان ذلك يتم على مضض ويُحرم الطلاب من الانخراط في مساقات تعليمية تتناسب مع قدراتهم ومهارتهم. كما يؤدي غياب مدرسة ثانوية في القرية إلى ارتفاع معدلات التسرب وخاصة في أوساط الطالبات.
كما أشار عضو اللجنة المحلية، مراد أبو قويدر، الى التراجع الحاد في التحصيل العلمي الناجم عن صعوبة التأقلم في المدارس خارج القرية لافتا إلى أنه "ينهي الطلاب التعليم الاعدادي بمستويات جيدة وفي حال انتقالهم لمدارس ثانوية خارج القرية يحصل تراجع كبير على تحصيلهم الدراسي".
وأضاف أبو قويدر: "مقابل الثمن التي تدفعه وزارة المعارف لشركات السفر لنقل الطلاب يمكن بناء أكثر من خمس مدارس حيث لا جدوى اقتصادية ولا جدوى تربوية من استمرار هذا الحال".