ضرب الإعصار مايكل، يوم أمس، الأربعاء، سواحل ولاية فلوريدا، تصاحبه رياح بلغت سرعتها نحو 250 كيلومترا في الساعة، ما يجعله الأعنف الذي يضرب الولاية الجنوبية منذ أكثر من قرن من الزمن، في وقت حذر فيه المسؤولون من أنه قد يخلف "دمارا لا يمكن تصوره".
وبلغ الإعصار اليابسة بقوة عاصفة من الفئة الرابعة قرب بلدة مكسيكو بيتش التي تبعد نحو 32 كيلومتر جنوب شرق بنما سيتي، الساعة الأولى بعد الظهر بالتوقيت المحلي (17:00 ت غ )، بحسب ما أكد المركز الوطني للأعاصير.
وفيما وصلت عين الإعصار إلى الشاطئ ضربت عواصف بلغت سرعتها 250 كلم وأمطار غزيرة أحياء سكنية في منطقة فلوريدا "بانهاندل" الشريط الضيق من الأرض بين خليج المكسيك والمحيط الأطلسي.
وقال حاكم الولاية ريك سكوت "التوقعات تشير إلى أن الإعصار مايكل سيكون العاصفة الأكثر تدميرا في فلوريدا خلال قرن". وطلب من مئات آلاف المواطنين مغادرة منازلهم، وحذر الذين لم يغادروا بأن الوقت تأخر.
وكانت قد صدرت أوامر إجلاء أو تحذيرات إلى ما يقدر بـ375 ألف شخص في أكثر من عشرين مقاطعة. وأعلنت مصلحة الأرصاد الجوية في تالاهاسي عاصمة ولاية فلوريدا أنها طلبت من السكان الالتزام بأوامر الإجلاء.
وأضافت مصلحة الأرصاد الجوية في تالاهاسي إن "الإعصار مايكل حدث غير مسبوق ولا يمكن مقارنته مع أي من الأحداث السابقة. لا تجازفوا بحياتكم، غادروا الآن إذا طلب منكم ذلك".