استشهدت منتصف ليلة الجمعة الماضية المرحومة عائشة الرابي ( 47 عامًا) من قرية بديا غرب سلفيت، بعد ان القى مستوطنون حجرا كبيرا عليها، حين كانت برفقة زوجها داخل السيارة، بحسب شهادة العائلة، قرب حاجز زعترة، جنوب نابلس. حول التفاصيل المأساوية تحدثت اذاعة الشمس مع شقيق زوج المرحومة السيد ايوب الرابي فقال:
"كانت ليلة مأساوية بكل معنى الكلمة، حيث خُطفت السعادة من هذه العائلة بلمح البصر، والذي حصل انها كانت برفقة زوجها وابنتها البالغة من العمر تسع سنوات في السيارة، وكانوا في الطريق لزيارة ابنتهم في الخليل، قرابة الساعة العاشرة ليلًا، وعند المفرق قرب حاجز زعترة، لمح زوجها 5 اشخاص يقفون على تلة، لكن لم يشخص من هم بسبب العتمة، ثم فوجئ بحجر كبير الحجم، يخترق زجاج السيارة من جهة زوجته، ثم يرتطم برأس زوجته فيحطم جمجمتها، ليتناثر الدم بصورة غير طبيعية، داخل السيارة وعلى ابنتها الصغيرة، وما لبثت ان توفيت قبيل وصولها المستشفى".
واضاف: "هذه المنطقة مليئة بالمستوطنات، وهذه التلة معروفة بكثرة تواجد المستوطنين والقائهم الحجارة، وقد حضر الامن الفلسطيني وكذلك الاسرائيلي، وقدم زوجها الذي اصيب بصورة طفيفة والم في الظهر افادته، وهناك تحقيقات وبحث عن الجناة".
وتابع: "لا اتمنى سوى ان نعيش بامن وامان"، يُشار ان المرحومة تركت خلفها شابين وست بنات، ولها احفاد ايضًا، وقد تدخل جهاز الامن العام في التحقيقات بما يشير ان هناك شبهات ان الحادثة تمت على خلفية قومية.