نشر البيت اليهودي إعلانات في مدينة الرملة اليهودية-العربية المختلطة تظهر امرأة شابة ترتدي حجابا أسودا تقف على خلفية شمعتين بيضاء وكأس نبيذ، وهي عناصر تُستخدم تقليديا للإعلان عن بدء السبت اليهودية.
وكُتب في الملصقات “مئات حالات الإنصهار في الرملة، ولا يوجد هناك من يهتم. غدا يمكن أن تكون هذه ابنتك. فقط ’البيت اليهودي’ سيحافظ على الرملة يهودية”. هذه الملصقات كانت الأخيرة في سلسلة من حملات إنتخابية مثيرة للجدل لقوائم مختلفة تخوض إنتخابات السلطات المحلية في 30 أكتوبر.
كما احتلت القضية العناوين في الآونة الأخيرة بعد حفل زفاف الإعلامية العربية الإسرائيلية المعروفة لوسي أهريش من الممثل اليهودي تساحي هاليفي، نجم مسلسل “فوضى” الناجح عالميا.
وقدم رئيس قائمة الوحدة لأجل الرملة نايف ابو صويص طلبا لمأمور الانتخابات ببلدية الرملة لشطب قائمة حزب البيت اليهودي في المدينة، وذلك في أعقاب اقدام قائمة البيت اليهودي بتعليق لافتات انتخابية معادية للمواطنين العرب في الرملة .
وحذر ابو صويص من الأجواء العنصرية المعادية للمواطنين العرب والتي يقودها حزب البيت اليهودي ضد عرب سكان المدينة الأصليين منوها في الوقت ذاته ان هذه الأجواء العنصرية تمس بالنسيج الاجتماعي والتعايش القائم بالرملة.
واكد ابو صويص ان الجماهير العربية في الرملة ترفض هذه الدعاية والتحريض العنصري والتي يسعى من خلالها البيت اليهودي جذب الأصوات على حساب العرب، وان هذا الجو العنصري الذي تبادر اليه قائمة البيت اليهودي نتيجة لقانون القومية العنصري الذي يشطب حق العرب في هذه البلاد.
وختم ابو صويص قائلا: "بكل تاكيد سنتصدى لهذه المحاولات العنصرية التي تستهدف وجودنا بالمدينة، وسنكون جميعا موحدين لها بالمرصاد، وادعو جماهيرنا المشاركة الفعالة في عملية الانتخاب والخروج للتصويت لمنع مثل هؤلاء العنصريين الأقزام التحكم بمصيرنا، ولانه وجود عدد اكبر من المندوبين العرب في المجلس البلدي يعني التقليل من وجود مثل هذه الأشكال والأقزام العنصرية".
الائتلاف لمناهضة العنصرية والمركز الإصلاحي يقدمان التماسًا لشطب حملة البيت اليهودي في الرملة
في أعقاب الحملة التي بادر إليها البيت اليهوديّ في الرملة، كجزء من حملته الانتخابية، والتي تظهر فيها امرأة محجبة وتحتها كتب على أنّ "فقط البيت اليهودي قادر على حماية الرملة وابقائها يهودية"، يتوجه كل من الائتلاف لمناهضة العنصرية والمركز الإصلاحي للدين والدولة إلى لجنة الانتخابات المركزية لطلب شطب الحملة على الفور.
يشار إلى أن هذا الطلب سبقه طلب سابق يشطب حملة الليكود الانتخابية والتي انتشرت في تل ابيب وحذّرت الجمهور من الفلسطينيين.
وفي تعقيبٍ له على الموضوع، قال المحامي نضال عثمان، مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية: الانتخابات المحلية منفذ وارض خصبة للعنصريين في البلدات المختلطة. هذه الحملة التحريضية العنصرية ممكن ان توّلد عنف على خلفية عنصرية وهي غير قانونية.
وأوضح: سنقدم الائتلاف لمناهضة العنصرية والمركز الإصلاحي للدين والدولة، واللذان اسسا سوية مركز ضحايا العنصرية، التماسا للجنة الانتخابات المركزية لإلغائها على الفور كما الغينا سابقة حملة الليكود.
وأضاف: من المؤسف أنّ هذه الحملة تأتي بعد أنّ أقرت لجنة القانون والقضاء والدستور، في الكنيست، مؤخرًا، على منح المساندة القانونيّة لمتضرري العنصرية دون الحاجة إلى اثبات أنّ المتوجه يستحق هذا الدعم وفق لاعتبارات اقتصادية، حيث تعمل مكاتب تقديم المساعدة القانونيّة على فحص التوجهات إليها وفق اعتبارات معينة منها القدرة الاقتصادية لتمويل المسار القانوني للمتوجه، إلا أنها استثنت بعض الحالات منها الأضرار الناتجة عن التجارة بالبشر أو بعض الدعاوي المتعلقة بالعمل خاصة للقاصرين.
وأختتم بالقول: نرى أنّ هذا التعديل على قانون الحصول على المساندة القانونية مهم جدًا ويساهم في لجم العنصرية المتفشية في المجتمع الإسرائيليّ.