صادقت الهستدروت على البدء بنزاع عمل منذ بداية الأسبوع القادم، يرافقه حملة اعلانية تتضمن يافطات في الطرقات والشوارع في كافة ارجاء البلاد تحمل شعار "نعمل لنحيا وليس لنموت".
وتعود اسباب اعلان نزاع العمل المذكور الى التجاهل المستمر المتعلق بحوادث العمل في البلاد وخاصة في ظل ازدياد حالات الوفاة نتيجة الاصابة جراء حوادث العمل وارتفاع حالات الاصابة في ورشات البناء، اذ انه ومنذ مطلع العام الحالي 2018 فقد قتل نحو 31 شخصا فيما اصيب اكثر من 100 عامل جراء هذه الحوادث.
وكان رئيس الهستدروت نيسانكورن قد حذر قبل حوالي شهرين انه وفي حال استمرار الجهات الحكومية المسؤولة والمشغّلين بتجاهل هذه القضية وعدم المبادرة لأي خطوة من شأنها ان تغير الواقع الحالي المتعلق بآفة الاصابات في العمل خاصة في فرع البناء والسقوط من علو، فان الهستدروت ستعلن عن نزاع عمل شامل في كافة المرافق الاقتصادية بعد انتهاء فترة الاعياد اليهودية.
واشارت الهستدروت ان السبب الرئيسي لإعلان النزاع هو الظاهرة خطيرة المتمثلة في الاستهتار بحياة العامل فيما يتعلق بمسألة سلامة العمل والسلامة الجسدية وصحة العمال في أماكن عملهم. وان هذه الظاهرة لها آثار خطيرة على الجمهور في أماكن العمل بشكل عام وفي مواقع البناء على وجه الخصوص. في سياق إعلان النزاع، تطالب الهستدروت بالتوصل الى تنظيم متفق عليه في إطار جماعي مع جميع الأطراف المعنية، من أجل الحماية والحفاظ على الحق الأساسي للعاملين في العمل بأمان في أماكن عملهم.
وقال رئيس الهستدروت آفي نيسينكورن في اجتماع قيادة الهستدروت مسبقا: "إن منطقنا وإدراكنا لكرامة الإنسان لا يتفقان مع حقيقة أن حياة العمال في دولة إسرائيل تُعتبر دون قيمة وتواجه جدارًا من اللامبالاة. الارقام خيالية، المزيد والمزيد من العمال يلقون حتفهم بقتل كان بالإمكان منعه بسهولة، لكن للأسف تستمر الدولة في التصرف كما لو أنها غير مبالية بهذه القضية. حتى الآن، على الرغم من التحذيرات المتكررة، لم يتم اتخاذ أي خطوة هامة للحد من آفة الاصابات في العمل، لذلك نعلن عن نزاع عمالي عام في الاقتصاد بأكمله. واجبنا الأخلاقي هو أن نكافح هذه الظاهرة".