ناقشت اذاعة الشمس تعديل القانون الجديد الذي يمنح وزيرة الثقافة ميري ريجف، صلاحية منع ميزانيات لمؤسسات ثقافية تمس بمضامين دولة اسرائيل، وذلك بعد ان صادقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية للتشريع، في اجتماعها الأسبوعي الذي عقد امس الأحد، على مشروع قانون تقدمت به وزيرة الثقافة والرياضة، ميري ريغيف، بشأن ما أسمته "الولاء في الثقافة"، والذي يمنحها صلاحيات المس بميزانيات مؤسسات ثقافية.
ويتيح مشروع قانون "الولاء في الثقافة"، الذي تعتبر تعديلًا على قانون الثقافة والفنون، للسلطات الإسرائيلية، خفض ميزانية المؤسسات الثقافية أو إلغاءها بالكامل، وفقًا لاعتبارات ريغيف في تطبيقها لـ"قانون النكبة".
والأسباب التي قد تتعرض المؤسسة الثقافية للتغريم، وفقًا للتعديل المقترح، هي: "إنكار وجود دولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية؛ التحريض على العنصرية والعنف والإرهاب؛ دعم الكفاح المسلح؛ إحياء ‘يوم استقلال إسرائيل‘ على أنه يوم حداد؛ انتقاص أو ازدراء كرامة العلم الإسرائيلي أو رموز الدولة".
وتسعى الوزيرة ريجف للدفع بهذا القانون للمصادقة عليه من قبل الكنيست حتى نهاية شهر اكتبور الحالي..
وفي هذا السياق يقول المدير الفني لمسرح بئر السبع، رافي نيف، خلال حديث له مع اذاعة الشمس، ان هناك نوع من الرقابة الذاتية، لدى المؤسسات الثقافية، والفنية، والمسارح العامة، بدون اي علاقة للمصادقة على تعديل القانون الذي صادقت عليه اللجنة الوزارية للتشريع؛ قانون الولاء والثقافة.
وحول تعديل القانون الجديد، قال ان المسرح الاسرائيلي يتحول الى مسرح مهادن، بعيد عن الانتقاد والتهكم، والنقد، وهذا يحد من حرية الثقافة والانتاج الثقافي.
وقال ان وزيرة الثقافة لا تعلم ماذا تعني الثقافة، ولا تعي ان الثقافة هي ان تتحدى وتغاير وتخالف وتنتقد وتشاكس، ولا تندرج الثقافة بالصوت الذي تريده الحكومة فقط، او وفق املاءاتها، وهذه الحالة توصل الجمهور الى اليأس.
واضاف الى انه ومع هذا فالاطر الثقافية والمؤسسات الفنية بحاجة الى تمويل وزارة الثقافة علما ان التمويل غير كافي.