أفاد شهود عيان ان الشرطة اعتدت، صباح اليوم الأربعاء على رهبان كنيسة الأقباط واعتقلت أحدهم، خلال وقفة احتجاجية عند باب "دير السلطان القبطي" بمحاذاة كنيسة القيامة بالقدس القديمة.
ونظمت الكنيسة القبطية في ساعات الصباح الباكر وقفة عند باب "دير السلطان القبطي"، احتجاجا على رفض حكومة اسرائيل قيام الكنيسة بأعمال الترميم اللازمة داخل الدير، فيما تقوم طواقم البلدية بأعمال الترميم داخله لصالح الأحباش دون موافقة الكنيسة القبطية.
وأضاف الشهود أن الشرطة وخلال اعتصام الرهبان أمام باب "دير السلطان" قامت بمحاصرتهم والاعتداء عليهم بالضرب والدفع واعتقلت أحدهم، وأبعدتهم بالقوة عن المكان وسمحت لطواقم البلدية بالدخول للقيام بأعمال الترميم.
هذا وتحدثت اذاعة الشمس مع الصحافي حاتم خويص، وكذلك مع المحامي مازن قبطي حول هذا الموضوع.
وحول خلفية المواجهات التي حصلت، قال المحامي مازن قبطي: "كانت اليوم وقفة احتجاجية من قبل رهبان الكنيسة القبطية، في ساحة كنيسة القيامة، بهدف الاعتراض بصورة سلمية على دخول سلطة الآثار، والتي ارسلت من قبل وزارة الداخلية الاسرائيلية لاجراء تصليحات داخل كنيسة الملاك ميخائيل، المحاذية لكنيسة القيامة، وهذه الكنيسة هي بملكية الكنيسة القبطية".
واضاف: "هناك نزاع بين الكنيسة القبطية والكنيسة الاثيويية على حيازة واستعمال هذه الكنيسة، وكانت دائما بحيازة الكنيسة القبطية، حتى قامت السلطات الاسرائيلية بسنوات السبعين، بالاعتداء على الكنيسة وتسليم الكنيسة لايدي الكنيسة الاثيوبية، لمصالح سياسية مختلفة حينها، وتوجهت حينها الكنيسة القبطية، للمحكمة العليا، وامرت المحكمة العليا باعادة الكنيسة لملكية الكنيسة القبطية، لكن لم ينفذ هذا القرار حتى الآن".
وتابع: "قبل عام سقط حجر من سقف الكنيسة القبطية، وحينها اصدرت بلدية القدس امرا باغلاق الكنيسة بسبب الخطر، وارسلت امرا للكنيسة القبطية، باجراء تصليحات خلال 30 يومًا، لكن الشرطة ووزارة الداخلية منعوا الكنيسة القبطية من العمل، لان الموضوع حساس، وطالبوا ان يقوموا هم بالعمل، ووافقت الكنيسة القبطية لكن بشروط، لكن الذي حصل يوم امس ان رهبان الكنيسة القبطية فوجئوا ببدء العمل، بامر من رئيس الوزراء نتنياهو، ولذا فهم احتجوا اليوم على هذا لمنعهم من العمل، وعدم التنسيق مع الكنيسة القبطية".