عقب قرار المرشح معروف زميرو من قلنسوة، انسحابه من الانتخابات، بسبب التهديدات التي تلقاها، تحدثت اذاعة الشمس مع د. ثابت ابو راس ابن مدينة قلسنوة، الذي قال:
"الاجواء في قلنسوة قاتمة جدا، وهناك حالة من الاستنكار والتوتر الشديد، وما حدث مع المرشح معروف زميرو، لم يسبق له مثيل، في تاريخ العمل السياسي في قلنسوة".
واضاف: "تعرض المرشح زميرو قبل قرابة شهر، لاطلاق النار، ثم تعرض لاطلاق النار على مركبته ومركبة زوجته، كما تلقى تهديدات هو وابنه، واستدعى فورا ابنه ليعود الى البلاد وكان يتعلم في الخارج".
وتابع: "الوضع في قلنسوة خطير، وعلى الشرطة ان تعمل على ردع ظاهرة العنف، وتكشف عن الجناة، وبدون هذا لا يمكن ان نتحدث عن عملية ديمقراطية، ولا يمكن ان نتحدث عن الوحدة، فالاجرام يتفشى، وعلى وزير الداخلية ان يستخدم صلاحياته. وىمل ان تسير الامور يوم غد بهدوء، علما ان هناك شريحة كبيرة تطالب المرشح زميرو العدول عن قراره وعدم الانسحاب".
وكان معروف زميرو قد اصدر بيانًا جاء فيه: "اعلان انسحاب!!، انا الموقع ادناه خادمكم المتفاني بحبكم وبحب بلده معروف عبد الرحيم زميرو أعلن وبمرارة، جهرا وعلانية، عن انسحابي من الترشح لرئاسة بلدية قلنسوة وذلك بناء ونتيجة للاعتداء الآثم على حرمة بيتي وأملاكي، فأنا بين خيارين صعبين فإما ان اسحب الخيط الرفيع الذي يحول بين العيش بطمأنينة وسكينة صحبة بأفراد أسرتي او أسير قدما واستمر في ترشحي الأمر الذي يكون محفوفا بالمخاطر في ظل ما يدور من عنف واجرام".
واضاف البيان:" انسحابي ليس جبنا او هروبا من المسؤولية لكن حرصا مني على أمن بيتي وسلامته وعلى أمن افراد أسرتي..وحفاظا على أمن هذا البلد الطيب بأهله وحرصا على النسيج الاجتماعي من التمزق، اخترت خيار الانسحاب رغم مرارته وصعوبته وقساوته علي وعلى من أيدني وناصرني.الله يشهد على نيتي التي كانت من اجل خدمة هذا البلد ورفعة شأنه، فسيرتي الذاتية شاهد أمين على وفائي وإخلاصي وتضحياتي. لمن يعتبر انسحابي انتصارا للعنف وللمجرمين أشير ان لو كنت في موقفي الحالي لكنت اتخذت نفس القرار الذي اتخذته".
واختتم البيان:" اتقدم بعظيم الامتنان وجزيل الشكر والعرفان لكل أعضاء قوائم التحالف ومن ازرني وأيدني ودعمني وقدم لي المساعدة واتقدم باعتذاري الشديد لأفراد عائلتي الموسعة وللذين واكبوا مسيرتي وتأملوا بشخصي خيرا لأكون رئيسا لبلدهم ولكني كلي ثقة بان تتفهموا موقفي وتتقبلوا خياري واناشدكم بتجنب الفتن والفساد والتحلي بالصبر والمحافظة على بلدنا آمنة ومطمئنة". "لكم مني كل تقدير واحترام..رجالا ونساء، شيبة وشبانا..دمتم ودامت قلنسوة باهلها الكرام..استودعكم الله".