وضع وزير الامن المستقيل افغدور ليبرمان، رسالة استقالته رسميا على طاولة رئيس الحكومة صباح اليوم الخميس، بعد ان اعلنها بمؤتمر صحافي امس، مؤكدة المصادر الاسرائيلية ان نتنياهو لم يلتقِ ليبرمان حتى الان ولم يتسلّم شخصيا كتاب استقالته.
وقبيل مغادرته وزارة الجيش، سيعقد ليبرمان لقاء وداع مع هيئة الاركان ورئيس الهيئة ومدير عام الوزارة وكبار المسؤولين فيها وسيحضر الاجتماع الاسبوعي للوزارة. وكتب صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية على صدر صفحتها الاولى بالنسخة الورقية "ليبرمان في طريقه الى الانتخابات".
وكان محللون قد وصفوا امس بيان استقالة ليبرمان بالدعاية الانتخابية وان ليبرمان قد تحدث بالمؤتمر كمن هو ذاهب الى انتخابات، اضافة الى ان ليبرمان اجاب على سؤال لصحفي في المؤتمر حول ما اذا كانت لديه مشكلة بحكومة قادمة تضم نتنياهو، اجابه انه لا مشكلة لديه في ذلك الا انه حينها سيكون هو "ليبرمان" رئيس الحكومة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة بالائتلاف الحكومي قولها إنه من غير المعقول أن يستجيب نتنياهو لمطلب رئيس "البيت اليهودي" نفتالي بينيت، في نهاية ولاية حكومته، وانه في حال اتجه نتنياهو إلى انتخابات مبكرة، فإن ممثلي كتل الائتلاف الحكومي سيعقدون اجتماعات مكثفة في الأيام القريبة للاتفاق على تاريخ محدد، والذي يتوقع أن يكون في آذار من العام 2019.
ووفقا للصحيفة العبرية، فإن إمكانية صمود حكومة نتنياهو، التي تستند الآن على 61 عضواً في الكنيست ضعيفة جداً.
وبحسب صحيفة يديعوت، يحاول نتنياهو، الذي سيتسلم حقيبة وزارة الجيش، الحفاظ على ائتلافه الحكومي، ويقوم بإجراء مشاورات مع قادة الائتلاف، ومع كبار المسؤولين في الليكود.