يوجد لكل فصل من فصول السنة فوائد وإيجابيات تنعكس على صحة الإنسان إذا ما جرى التعامل معه بصورة صحيحة، ويشمل فصل الخريف الذي يحل آخر شهر أيلول الحالي على إيجابيات عدة إذا تعاملنا معه بصورة صحيحة وواعية.
يعتبر فصل الخريف فرصة لاستعادة اللياقة والنشاط البدني، فقد تقلل درجات الحرارة المرتفعة خلال فصل الصيف من ممارسة النشاطات البدنية المختلفة، بينما يجعل انخفاضها المعقول خلال الخريف، الأشخاص قادرين على زيادة النشاط البدني، فمثلاً يمكن السير على الأقدام بدلاً من استخدام السيارة في جميع التنقلات، كما يحدث خلال فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة، أو بسبب انخفاضها في فصل الشتاء ويساعد مناخ الخريف المعتدل على ممارسة الرياضة بحرية في الهواء الطلق، وخلال أوقات اليوم المختلفة.
يمنح الخريف وقتاً إضافيا للنوم، فخلاله تبدأ ساعات الليل تطول بينما تتراجع ساعات النهار؛ مما يساعد على اكتساب وقت إضافي خلال الليل للنوم، كما أن اعتدال درجات الحرارة خلال الخريف يجعل ظروف النوم أكثر ملائمة وتزيد من إمكانية الحصول على نوم هادئ ومريح، مما يعود بأثر إيجابي على الصحة.
وتعود الحياة إلى الانتظام خلال فصل الخريف، فيبدأ الأطفال بتنظيم حياتهم وأسلوب نومهم وطعامهم تبعاً لساعات الدوام في المدرسة التي تفتح أبوابها في فصل الخريف، أما الكبار، فتنتظم حياتهم بسبب انتظام حياة أطفالهم، وكذلك بسبب غياب السهرات والمناسبات الاجتماعية التي غالباً ما يعج بها الصيف.
كما يعود الناس خلال الخريف إلى تناول المشروبات الساخنة، فتنخفض نسبة تناول المشروبات الغازية والعصائر عالية السكريات، بعد أن ابتعد الكثير من الناس عن تناول المشروبات الساخنة المفيدة مثل الشاي الأسود أو الأخضر، بسبب درجات الحرارة المرتفعة خلال الصيف.