ما زالت قضية مقتل الفتاة الشابة المغدورة يارا ايوب، ابنة بلدة الجش، تلقي بظلالها على المجتمع العربي، وما زالت ردود الفعل تعبر عن الغضب والاستنكار، ازاء الجريمة البشعة التي راحت ضحيتها فتاة بعمر الزهور.
وقد تحدثت اذاعة الشمس حول هذه الأبعاد، مع د. مها كركبي صباح؛ باحثة في علم الاجتماع، ومجالات العائلة والجندر ومحاضرة في جامعة حيفا.
وقال د.صباح للشمس: "منذ مقتل الفتاة المغدورة يارا، يشهد مجتمعنا العربي، وبشكل لافت، نوع من انتفاضة الغضب والاستنكار والحراك الاحتجاجي".
وتساءلت عبر اثير الشمس: "لكن هل هذه هي انتفاضة مؤقتة، عقب اي جريمة تحصل، ام انها حقًا ستعبر عن حراك حقيقي، ومطالبة بالتغيير، والاجابة على هذا التساؤل تتعلق بما سنشهده في الأيام القادمة، وهل سيتبلور هذا الحراك الى قرارات تتعلق بالمجتمع العربي، والى اي مدى ستهتم النخب السياسية بهذا الحراك، وتحوله الى سياسات مؤثرة".
وتابعت: "هناك امثلة للعديد من المجتمعات التي حصلت بها حادثة، تسببت بخلخلة ادت الى حراك اجتماعي وتغيير في السياسسات".
واوضحت: "ازاء ردود الفعل الغاضبة بعد جريمة قتل الفتاة يارا، هناك شعور بالاقصاء لدى المواطنين العرب، هناك تراكمات لمشاعر غاضبة على مدار سنوات، وشعور بالاقصاء والتهميش".
ولفتت الى ان: "نأمل ان تتحول ردود الفعل الغاضبة الى محفز للحراك والتغيير".