قررت «محكمة الصلح» في القدس، أمس، اعتقال اثنين من كبار مسؤولي الأمن في مطار بن غوريون (اللد)، بعد أن توصلت إلى قناعة بأن شبهات قوية تراكمت ضدهما تدل على تورطهما في تهريب كميات كبيرة من المخدرات الثقيلة من نوع «كوكائين» إلى إلبلاد.
والمشتبهان الرئيسيان في هذه القضية الموظف المسؤول في شعبة الأمن بشركة الطيران الإسرائيلية «إلعال» رامي يوغيف؛ المسؤول عن التنسيق فيها مع جهاز المخابرات العامة (الشاباك)، والذي يتمتع بتصنيف أمني عالٍ ويتولى مسؤولية الممثليات الأمنية لـ«إلعال» في العالم، وحراسة الطائرات؛ إضافة إلى نجل يوغيف، شالوم، الذي كان يعمل موظفاً كبيراً في الشركة وقبل ذلك عمل ضابطاً في جهاز (الشاباك). وقد تم تمديد اعتقال شخصين آخرين ضالعين في القضية.
ومددت المحكمة اعتقال يوغيف ونجله ومشتبه به ثالث لتسعة أيام، بينما تم تمديد اعتقال المشتبه به الرابع لثلاثة أيام.
وفي إطار التحقيق في القضية، داهم محققو وحدة التحقيقات الدولية في الشرطة الإسرائيلية مكاتب يوغيف في شعبة الأمن في «إلعال». وقال ناطق باسم الشرطة إن هذه قضية واسعة النطاق. وقد بدأ التحقيق فيها بعد ضبط «كمية كبيرة للغاية من المخدرات» في رحلة جوية من جوهانسبورغ إلى إسرائيل. وتشير الشبهات إلى أن يوغيف ساعد في إدخال المخدرات إلى الطائرة.
وفور نشر اسم شالوم يوغيف، كشف المستوطنون في الضفة الغربية عن أنه عندما عمل ضابطا في «الشاباك»، في التسعينات، تم زرعه في صفوف المستوطنين المتطرفين بمستوطنة «كريات أربع»، وحاول طرح اقتراح لتنفيذ عمليات إرهابية ضد فلسطينيين. فاكتشفوا عندها أنه عميل لـ«الشاباك» وطردوه من صفوفهم. وتم نقله بعد ذلك للعمل في «الموساد (جهاز المخابرات الخارجية)» لعدة سنوات، وشارك في تنفيذ عمليات سرية خارج البلاد.