تنتشر البكتيريا في كل مكان، من الأبواب للأوراق النقدية، بما في ذلك هاتف صديقك، وفي أشياء أخرى لا تشك بها عادة، إذن كيف تجعل محيطك نظيفاً في ظل هذه الظروف؟. هناك أشياء لاتشك بها، بل قد تثق في نظافتها، ولكنها في الحقيقة شديدة القذارة، حسب ما ورد في تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية. وأنت تستخدم هذه الأشياء دون أن تنتبه لما تحمله من جراثيم وبالتالي احتمال تسببها في نقل العدوى إليك. ولذا يجب أن تتعلم كيف تجعل محيطك نظيفاً باستمرار.
فعلى سبيل المثال يقول خبراء الأوبئة إن صواني أمن المطار (التي توضع فيها الأشياء الصغيرة خلال التفتيش) أشد قذارة من مقعد المرحاض الخاص بك. فهل يفكر أحد في تطهير هذه الصواني التي تتناقلها آلاف الأيدي حول العالم؟
لذلك، إليك دليلاً مختصراً يخبرك كيف تجعل محيطك نظيفاً
من التسوق إلى تناول الطعام وتنظيف طاولة العشاء وغسل الصحون، عليك تغيير عادتك وأن تتعلم كيف تجعل محيطك نظيفاً بشكل دائم. ووفقا لهذا الدليل الذي سنقدمه إليك، فإن عليك أن تقوم بتنظيف الأشياء التي تلمسها بشكل متكرر. كما سنعرض عليك فيما يلي مهام يومية قد ترغب في إعادة النظر فيها بعناية أكبر.
ما تعتبره مصدراً للنظافة، هو المكان المفضل للجراثيم.. كيف تتعامل مع ليفة الصحون؟
إنه الحال كذلك بالنسبة لليفة غسل الصحون، فهي المكان المفضل للجراثيم. وأولى خطوات دليل كيف تجعل محيطك نظيفاً يبدأ من ليفة الصحون. إذ لا يعني مسحك للأسطح في منزلك أنها أصبحت نظيفة بالضرورة، وذلك إذا لم تُعقّم ليفة غسل الصحون أولاً.
ويصر كريس سميث، عالم الفيروسات الإستشاري في جامعة كامبريدج البريطانية على ضرورة غلي تلك الليفة في قدر. وقال سميث إنه «إذا نظرت إلى المطبخ العادي، فستجد أن ليفة غسل الصحون التي تكون عادة مبللة بالماء، مليئة بجزيئات الطعام وأي شيء تم مسحه بها». ويضيف قائلا «من ثم، يقوم الناس بمسح طاولتهم بها دون إدراك أن هذه القماشة المثقلة بالجراثيم ستزيد من معدل نقل العدوى على الطاولة».
المشكلة ليست بهاتفك فقط.. إليك أفضل طريقة للتعامل مع أجهزة الآخرين
جميعنا مر بهذه التجربة، حين تكون خارج منزلك ثم ينفد شحن بطارية هاتفك. نلجأ بطبيعة الحال إلى هاتف صديقنا المفضل أو زميل العمل. ولكن عليك منذ اليوم أن تفكر ملياً قبل استخدام هاتف صديقك.
فالهاتف الدافئ يجعل عشرات الآلاف من البكتيريا تجد هذه البيئة لطيفة ودافئة بالنسبة لها. وإذا اضطررت لاستعارة هاتف لإجراء اتصال، فقم باستخدام سماعات الأذن المرفقة بميكروفون.
وعندما تذهب لمرحاض عام.. لا تفتح الباب بيدك ولكن بهذه الطريقة
يتمثل واحد من أكبر مصادر قلق لدى سميث في فتح أبواب المراحيض من الداخل. وإن كنت لا ترغب في لمس المقبض، في طريقك إلى دخول مرحاض عام، فيمكنك استخدام قدمك للدخول.
ولكن ماذا عن الخروج؟
يقول سميث إنه «بعد غسل يديك بشكل جيد، تجد نفسك مجبراً على مسك مقبض الباب للخروج. «المشكلة إن الشخص الذي لا يغسل يديه يترك بقايا ما أودعه في المرحاض على المقبض، ثم تأتي أنت وتحمل معك ما كان على أصابعه»، حسب وصفه. ويبدو أنه لم يجد لمشكلة الخروج.
نظف حامل فرشاة الأسنان الخاص بك.. ستصدمك الأمراض التي يسببها
من الرائع أن تحافظ على نظافة فمك. ولكن إذا كنت تستخدم حامل فرشاة أسنان لا تقوم بغسله أبداً، فإنه لا طائل من غسل الفم بفرشاة أسنان توضع في مثل هذا الحامل.
فقد كشف تقرير نشر في سنة 2011 لمنظمة الصحة العامة «NSF International» بأن 27٪ من حاملات فرشاة الأسنان هي موضع تكوّن بكتيريا الكوليفورم. وهذه البكتيريا يمكن أن تسبب السلمونيلا وإشريكية القولونية.
المال يحوي كميات هائلة من البكتيريا.. وهناك بديل أنظف
تماماً مثلما تمنحك النقود في جيبك السعادة وتجتاحك أحياناً رغبة عارمة في إنفاقها، فقد تؤدي النقود الورقية إلى إصابتك بالمرض. فقد كشف اختبار أجراه مفوض الصحة في نيويورك عن وجود 135 ألف بكتيريا عند فحص ورقة نقدية واحدة.
الأمر لا يثير الدهشة، بالنظر إلى الكيفية التي يتدفق بها النقد، إذ يتم تداول النقود باستمرار ولفترة طويلة وبين أيدى كثيرة بشكل هائل. وتتراوح مدة تداول أوراق البنكنوت من خمس إلى 15 عاماً.
تخيل كل هؤلاء الناس يمسكون بالنقود ولكل هذه السنوات، ثم تأتي إليك فتتلقاها بحفاوة.
وليست هذه المشكلة فقط، ولكن الأسوأ كيف يتعامل الناس مع النقود؟
إذ إن الكثير من الناس لا يغسلون أيديهم، وهم في المطاعم وتذهب الأموال ذهاباً وإياباً وتنتقل بقايا الطعام عليها، حسبما تنقل مجلة Time الأميركية عن سوزان ويتير، عالمة الميكروبيولوجي في المركز الطبي بجامعة كولومبيا الأميركية. والنتيجة أن هناك دراسات أظهرت أن بعض الأوراق النقدية والعملات المعدنية تحتوي على مسببات الأمراض مثل، والسالمونيلا والمكورات العنقودية الذهبية، التي يمكن أن تؤدي إلى مرض خطير. ويقول العلماء إن أوراق بوليمر النقدية الجديدة في المملكة المتحدة أكثر نظافة بثلاث مرات. ولكن تظل بطاقتك الائتمانية هي الخيار الأنظف.