اكد د. زياد دبور خلال حديث له مع اذاعة الشمس، ان هناك بعض المساحيق المستخدمة التي تحتوي على مادة الاسبست، والتي تعتبر مادة مسرطنة، وهناك شركات تُصنع هذه المساحيق اعترفت ان المساحيق التي تصنعها تحتوي على هذه المادة، وجميع المنظمات الصحية والطبية تعتبر هذه المادة مسرطنة.
ولفت الى ان الاصابة بهذا المرض، تكون اما عن طريق استنشاق المادة، او عن طريق العمل بها، وهذه المادة تسبب في الغالب سرطان الرئة.
وكانت وكالة رويترز للأنباء، ذكرت مؤخرا أن شركة جونسون آند جونسون، تستخدم مادة الأسبستوس ضمن مكونات بودرة الأطفال الخاصة لها، وهذه المادة الخطيرة مسببة لأنواع عديدة من السرطان. وتحدثت الوكالة في تقريرها، إلى أشخاص أصيبوا بالسرطان بسبب استخدامهم لمنتجات الشركة، وذكر في التقرير، "إن الأشخاص الذين كانوا يعملون في المناجم وصناعات السفن كانوا دائمًا معرضين لاستنشاق هذه المادة بسبب طبيعة عملهم، وكان معظمهم يصابون بسرطان الرئة، والجلد".
ويظهر فحص أجرته (رويترز) أنه في المدة من 1971 إلى أوائل عام 2000 ، كانت اختبارات المواد الخام والمساحيق الجاهزة للشركة إيجابية في بعض الأحيان لكميات صغيرة من الأسبستوس، وأن المسؤولين التنفيذيين في الشركة، وهم المديرون والعلماء والأطباء والمحامون كانوا قلقون من المشكلة وكيفية معالجتها، في حين لم يكشفوا عنها للهيئات التنظيمية أو العامة في ذلك الوقت.
وبينما تم عرض جزء صغير من هذه المستندات في المحكمة المختصة والاستشهاد بها في تقارير وسائل الإعلام، حُجب الكثير منها عن الرأي العام بأوامر المحكمة التي سمحت لشركة جونسون آند جونسون بتسليم آلاف الوثائق التي حددتها بأنها سرية.
وفي أوقات مختلفة منذ ذلك الحين، وحتى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين أسفرت التقارير التي قدمها العلماء العاملين في شركة جونسون آند جونسون، والمختبرات الخارجية عن نتائج مماثلة تحدد التقارير التي كانت تسيء للشركة، وظهر في التقرير أنهم يضيفون فقط مادة تسمى الأسبست تشبه الجير.
وفي عام 1976، عندما كانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تزن حدود الأسبستوس في منتجات التلك التجميلية، صرحت بأن شركة جونسون آند جونسون لم يتم اكتشاف أي أسبستوس في أي عينة من مادة التلك التي تم إنتاجها في الفترة ما بين ديسمبر 1972 وأكتوبر 1973.