تصدّرت جامعات الضفة الغربية والأردن نسب الناجحين في امتحان مزاولة الطب الأخير في البلاد، الذي أظهرت نتائجه أرقامًا مقلقة حول نسب نجاح الطلاب في دول الاتحاد السوفياتي سابقًا، بحسب ما أظهرت نتائج وزارة الصحّة في البلاد.
فقد تقدّم لامتحان النقابة الأخير 49 خريجا من أراضي الـ48 تعلموا في جامعات القدس- أبو ديس والنجاح بنابلس والعربيّة - الأميركيّة في جنين، اجتاز الامتحان منهم 46 خريجا، أي ما نسبته 94%، فيما تقدّم للامتحان 33 خريجا تعلموا في الأردن، اجتازه منهم 30 خريجا، أي ما نسبته 91%، وهما أعلى نسبتين على مستوى وزارة الصحّة الإسرائيليّة، تليهما هنغاريا (المجر) بنسبة 85% وألمانيا بنسبة 72%.
أما النسبة المقلقة فكانت في دول الاتحاد السوفياتي سابقًا، والتي شهدت أعلى عدد خريجين تقدّموا لامتحان النقابة، وأقلّ نسبة ناجحين، ففي مولدوفا التي تقدّم 299 من خريجيها للامتحان الأخير، نجح 92 خريجًا فقط، أي ما نسبته 31% فقط، بمعنى أن أكثر من ثلثي المتقدّمين للامتحان من خريجي مولدوفا فشلوا في اجتيازه، وليست النتائج أفضل في أوكرانيا، التي تقدّم للامتحان 251 من خريجيها، لكن اجتازه 65 خريجًا فقط، أي ما نسبته 26%.
وليس الوضع في رومانيا أفضل، إذ تقدّم للامتحان 244 خريجًا، اجتازه منهم 71 خريجًا فقط، أي ما نسبته 29%.
أمّا أقل نسبة نجاح فشهدتها الجامعات الأرمينيّة، التي تقدّم للامتحان الأخير 244 خريجًا من جامعاتها، نجح منهم اثنان فقط، أي ما نسبته 2%، تليها روسيا، التي تقدّم للامتحان من خريّجيها 190 خريجًا، نجح منهم 28 فقط، أي ما نسبته 15%، أما روسيا البيضاء نسبة النجاح فيها كانت 22%.
وتشكّل أعداد الخريجين من الجامعات المصريّة مفاجأة، إذ تقدّم للامتحان الأخير 31 خريجًا، نجح منهم 14 فقط، أي ما نسبته 45%، وهي أعلى من نسبة النجاح في الجامعات الإيطاليّة، التي تقدّم للامتحان أكثر من 100 طالب من خريّجيها، نجح منهم 35 فقط، أي ما نسبته 35%.
وشهدت السنوات الأخيرة إقبالًا كبيرًا من طلاب الداخل للدراسة في الضفة الغربية والأردن ودول الاتحاد السوفياتي سابقًا، خصوصًا مولدوفا، التي يقبل الطلاب للدراسة فيها بسهولة لكنهم يواجهون صعوبات كبيرة ليس أولّها نسب النجاح المتدنيّة في امتحان مزاولة المهنة.
فالأسبوع الماضي، مثلًا، حذّرت وزارة الصحة الإسرائيليّة الطلاب الإسرائيليين في جامعة تستميتسيانو بمولدوفا البالغ عددهم 1300 طالب، من أنهم قد لا يتمكنوا من التقدم لامتحان مزاولة المهنة بعد عودتهم للبلاد، بسبب عدم الانكشاف الكافي لطلاب الطب للمرضى.
إذ قالت وزارة الصحة الإسرائيليّة إن طلاب الجامعة البالغ عددهم 2000 طالب يجرون تعليمهم العملي في مشفى واحد بالعاصمة لا يحوي أكثر من 600 سرير، أي بما معناه 3 طلاب لكل مريض.