أظهر تقرير الفقر السنوي الذي نشرته مؤسسة التأمين الوطني اليوم، أن إسرائيل ما زالت الدولة التي فيها أعلى نسبة فقراء بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، وأن نسبة الفقراء وانعدام المساواة سجلت انخفاضا طفيفا، في العام 2017.
وبحسب التقرير فإن نسبة العائلات الفقيرة العام الماضي كانت 18.4% بينما كانت هذه النسبة 18.5% في العام 2016. وبلغ عدد العائلات التي تعيش في فقر 466400 عائلة وفيها 1780500 نسمة، بينهم 814800 طفل.
وتبين من التقرير أن أعلى نسبة فقر موجودة في المجتمع العربي، وبلغت 47.1%، بعد أن كانت هذه النسبة 49.2% في العام 2016. لكن هذه النسبة تشمل سكان القدس المحتلة. ويتبين أيضا أن سبب تراجع الفقر في المجتمع العربي هو تراجع بنسبة 9% في هذا المجتمع من دون احتساب المقدسيين والعرب في النقب. وفي المقابل، ارتفع مؤشر عمق الفقر في المجتمع العربية بنسبة 10% ومؤشر خطورته بنسبة 22%.
وتراجعت نسبة الفقر في المجتمع الحريدي من 45.1% إلى 43.1%، ويشكلون نسبة 15% بين مجمل الفقراء. وارتفعت نسبة عمق الفقر العامة بـ4.4% ونسبة خطورته بـ10% لتصل إلى 35.2%. كذلك ارتفعت نسبة الفقر في كافة المؤشرات بين المسنين.
وقال نائب مدير عام الأبحاث والتخطيط في التأمين الوطني، البروفيسور دانيال غوتليف، إن الانخفاض في نسب الفقر لم ينجح في تحسين وضع إسرائيل قياسا بالمعدلات الدولية. وأضاف أن بين أسباب ذلك تراجع الوضع الاجتماعي – الاقتصادي، حيث أن “مخصصات التأمين الوطني لا ترتفع في موازاة ارتفاع مستوى الحياة، وإنما بموجب مؤشر الأسعار للمستهلك، ونشأت بذلك فجوة ارتفاع مستوى الحياة العام وبين مستوى حياة الأفراد الذين يحتاجون إلى دعم”.
ويتبين من التقرير أن الدول المتطورة تعمل بطرق شتى بكل ما يتعلق بتدخلها في تقاسم الدخل. وقال التقرير إنه “في الدول التي تمارس سيسة رفاه سخية، مثل آيسلاند وهولندا والدنمرك والسويد والنرويج، يبقى حجم الفقر منخفضا بعد التدخل الحكومي. ومن الجهة الأخرى، فإن الدول التي توجد فيها جهاز رفاه مثلص، مثل إسرائيل وتركيا والمكسيك والولايات المتحدة، تكون فيها نسب الفقر مرتفعة”.
وقال التقرير إنه لأول مرة منذ العام 2013، تراجع الفقر لدى العاملين وانخفاض نسبتهم بين الفقرا. وبلغت نسبة العائلات التي يعمل فيها أحد أفرادها أو أكثر 55.1% من العائلات الفقيرة العام الماضي، بينما في العام الذي قبله كانت النسبة 58.6%.
وبحسب التقرير فإن 53% من السكان ينتمون إلى الطبقة الوسطى، وأن 38% هم فقراء أو يواجهون خطر الانضمام إلى دائرة الفقر، و7% هم طبقة وسطى عالية و2% في الطبقة العليا.