في حديث مؤثر ومؤلم اختلط به البكاء ومزجت به الدموع استذكر د.سمير محاميد؛ رئيس بلدية ام الفحم عبر اثير الشمس ابنه المرحوم محمد (15 عامًا) والذي وافته المنية يوم امس.
وقال لاذاعة الشمس: "نحمد الله على كل حال، ابني المرحوم تعرض لحادث حين كان على متن دراجة هوائية، قبل 3 سنوات، علما انه لم يكن يحب قيادة الدراجات الهوائية، لكنه هذه المرة وعلى غير العادة اخذ دراجة هوائية من صديقه، واستقلها ومرّ من طريق لا يمر منه في العادة، وهناك قُدر له ان يرتطم بسور، ما احدث له اصابات بالغة، نقل على اثره الى المستشفى، وطيلة 10 اشهر لم يمنحنا الاطباء اي امل بان يعيش، لكنه تحسن وكان هناك تقدم ملحوظ على حالته، لكن يوم الاربعاء الماضي، انتباته حالة ارتجاف في جسده، سبب له اختناقا ولم يصل الدم الى دماغه، فساءت حالته، ودخل بعدها بحالة موت سريري، ثم توفي بعد ذلك".
وحول ابنه المرحوم قال: "ابني محمد ليس كأي ولد، كان ذكيا وذو عقل خارق، كان معطاءً وكريمًا ولطيفًا مع الجميع، وكان لاعب كرة قدم".
وتابع: "قررنا التبرع بأعضائه دون اي تخبط في القرار، انما كان هدفنا ان ننقذ اشخاصًا على حافة الموت، وليكون عزاؤنا في ذلك، ولم تهمنا هوية المتبرعين بتاتا، وعلمنا ان اعضاء ابننا المرحوم انقذت 6 اشخاص. ولا نملك سوى طلب الدعاء لابننا من الجميع".