بعد تقديم لائحة اتهام يوم امس، بحق محمد ابو زينب وقاصر آخر، بالضلوع بجريمة مقتل يارا ايوب من الجش قبل اكثر من شهر، تحدثت اذاعة الشمس مع المحامي باسل فلاح، الذي يترافع عن المتهم الرئيس في القضية، والذي انكر كل التهم الموجهة ضد موكله، مفندا ادعاءات الشرطة، وقال انها عارية عن الصحة، كما لفت الى ان هناك معلومات تخفيها الشرطة عن الجمهور، ولم تبينها في لائحة الاتهام.
وقال للشمس: "هناك امور غريبة في هذا الملف، اولها ان الشرطة والنيابة العامة، متمسكين بمبدأ ان ليس من حق الناس ان تعرف تفاصيل لائحة الاتهام، والدولة عن طريق النيابة العامة والشرطة تمنع الناس من معرفة تفاصيل لائحة الاتهام والسؤال لماذا؟؟، هذا يحصل بملفات امنية وليست جنائية، كما هو الحال في هذا الملف".
واضاف: "تقرير الشرطة يفيد انها استخدمت عدة وسائل لكشف الجناة في هذه القضية، لكن الشرطة تعرف منذ اليوم الأول ان هناك صلة للمخبز بهذه الحادثة، وذهبوا الى المخبز ولم يعثروا على شيء هناك، وبعد 3 ايام وجدوا الجثة، فكيف يحصل امر كهذا، ولماذ لا تريد الشرطة من الجمهور ان يعرف انهم فتشوا في المخبز عن طريق جميع هذه الوحدات، فيما كان المتهم محجوزًا حينها وبأيدي الشرطة، فكيف وصلت الجثة الى هناك، هناك اسئلة ليس لها اجابات في لائحة الاتهام، والشرطة تمنع الناس من معرفة تفاصيل هامة في حيثيات الجريمة، وليس هناك اي دليل حتى الآن ضد المتهمين، والشرطة نشرت امورا لصالحها فقط، ولم توضح أدلة تدين المتهمين".
وتابع: "المتهم ينكر ضلوعه بالقضية وضلوعه بموضوع المبالغ المالية التي ذكرت في لائحة الاتهام، ولم يكن من اللائق ان يذكر في لائحة الاتهام ان الضحية تلقت مبالغ مالية، وكأنهم يلمحون لأمور غير صحيحة، اضافة الى ان الشرطة ادعت في البداية ان هناك امور غير اخلاقية وثبت انه غير صحيح، والآن تدعي ان خلفية الجريمة هي امور مالية، وان الضحية كانت تأخذ نقود من المتهم، فلماذا تدعي الشرطة امورًا كهذه".
ونوه الى ان: "قدمت لائحة اتهام لانه كان من المريح للشرطة ان تقدم لائحة اتهام ضد موكلي، لانه المشتبه الرئيس والأول والأسهل لتقدم الشرطة ضده لائحة اتهام، وذلك لان الضحية تحدثت معه خلال اليوم واخبرته انها ستأتي اليه والمتهم هو أخر شخص رآها من ناحية الأدلة، اضافة الى انه وبحسب الدلائل وجد دم في المخبز او حوله، لكن السؤال الهام الذي يطرح لماذا لم ينوجد هذا الدم هناك حين اختفت يوم الجمعة او السبت حين اعتقل المتهم، لماذا وجد الدم بعد يوم الاثنين فقط حين وجدت الجثة، وكان المتهم محجوزًا حينها لدى الشرطة، لذا هناك عدة شبهات ضد المخبز (المكان او الموقع)، لكن بين الشبهات وبين الاتهام هناك مسافة شاسعة".
واوضح ان: "موكلي محمد ينكر كل التهم، ويقول ان الشرطة تحاول ان تجعلني كبش فداء في هذه القضية. الشرطة تدعي انها كشفت عن القاتل لكن هذا غير صحيح، لان الشرطة قبل ان تعرف بحصول جريمة قتل بحق الضحية، اعلنت ان المتهم محمد ابو زينب هو الشخص الضالع في هذه القضية، وكانت هناك تناقضات في البداية في ملف التحقيق، حيث ادعوا في البداية انه خطفها، ثم قالوا انه قتلها بنفس المكان، لذا فكل ادعاءات الشرطة غير منطقية".